عبرت مجمزعة من النائبات المغربيات عن استيائهن من اعتقال الصحفي رشيد نيني وطالبن بمنحه كل شروط المحاكمة العادلة، ونددن باستمرار التضييق على الإعلام المغربي، لاسيما الصحفي. وفي هذا الإطار، قالت مليكة العاصمي (برلمانية، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب): «أعتقد أن اعتقال رشيد نيني أداة لكتم صوت الحقيقة، صوت يعري بعض الجرائم ويفضح حقيقة الفساد المستشري في مختلف الأجهزة الوطنية، التي تحتاج إلى مثل هذه الأصوات لفضحها. نحن بحاجة إلى هذا الصوت ليقف تيار الفساد الذي تغلغل في الحقيقة في المجتمع، ووصل التوغل والتغلغل إلى كل مناحي الحياة اليومية، وأفسد أخلاق وثقافة الوطن والمواطن». وأضافت العاصمي أن «هذا الاعتقال محاولة لوقف كل هذا التيار الجارف نيني، الذي يطالب بالإصلاح ومحاولة سد ينابيع المعرفة والمعلومة التي تصل إلى المواطن عبر صوت رشيد. لقد تحول رشيد نيني إلى رمز لصوت الغالبية، وكنا من أوائل الذين نادوا إلى مساندة الأخ رشيد نيني، ليس فقط بصفته صحفيا، وإنما كرمز للصحافة المغربية، وهذا يتجلى في انتمائي للجنة الوطنية للدفاع عن رشيد نيني». من جهتها، اعتبرت نزهة العلوي، برلمانية في الفريق الاشتراكي، أن «اعتقال رشيد نيني مساس صارخ بحرية الصحافة، الذي كنا نعتقد أنه أصبح من الماضي. وبصفتي فاعلة جمعوية وبرلمانية، أقول إنه يجب القطع مع مخلفات الماضي، ويجب ألا يعتقل الصحفي على خلفية آرائه، وأن نترك له الحرية الكافية للحديث بحرية كاملة عن مواقفه وتحليلاته بصرف النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع هذا الصحفي أو ذاك في تحليلاته الصحفية». وأضافت العلوي «أظن أن حرية التعبير لا يمكن أن نختلف حولها ولا يمكن أن نقبل باعتقال صحفي، ويجب أن نضمن للصحفي ظروف الاشتغال في إطار القواعد القانونية واحترام أخلاقيات المهنة». فيما صرحت بسيمة الحقاوي، البرلمانية بحزب العدالة والتنمية، قائلة: «أنا لا أتحدث الآن عن رشيد نيني الصحفي والمؤلف، وإنما أتحدث عن نيني الإنسان والمواطن الغيور على وطنية المجتمع، وأظن أن جرأته وقدرته على تبليغ ما يريده الشعب هو ثمن اعتقاله. أعتبر أن على رشيد نيني أن يشعر بالفخر ويشعر بأن لكل عمل جبار كلفة. العمل الذي كان يقوم به رشيد نيني جبار للغاية، ولكما قرأت عموده إلا وعدته للاتصال به وتحيته على هذا العمل...» وأضافت الحقاوي: «الآن، إذا أردنا أن نقيم ما وقع لرشيد نيني، فيجب أن نقر بأن ما وقع لهذا الصحفي رسالة إلى من كانوا وراء اعتقاله مفادها أن المغرب لم يتغير وليس له استعداد للتغيير،