طالب البريديون، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للبريد والاتصالات، التابعة للفدرالية الديموقراطية للشغل، بإطلاق سراح رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، دفاعا عن استقلالية الصحافة وحرية التعبير، التي اعتبروها «ضرورية لتطور البلد تماما كالحريات النقابية». كما قرروا حمل الشارة الحمراء ابتداء من السادس عشر من ماي إلى غاية الجمعة 20 من نفس الشهر، للاحتجاج على ما وصفوه ب«الوضع المشحون»، الذي تعيشه الوكالات البريدية، وعبروا مقابل ذلك عن استعدادهم للدفاع عن قوتهم الشرائية بعد أن أصبحت الطبقة العاملة المغربية مهددة بالفقر والهشاشة وفقدان التوازن الاجتماعي الضروري لتحقيق الديموقراطية الاجتماعية، مضيفين أنه بدون هذه الأخيرة سيبقى المجتمع عبارة عن «غابة يأكل فيها القوي الضعيف». وألح البريديون على ضرورة الحصول على زيادة قيمة أسوة بنظرائهم في الشركات الخدماتية المملوكة للدولة، الذين استجابت مؤسساتهم لمطالبهم المعلنة، وقررت منحهم زيادات مهمة، علما أن الراتب الأساسي الذي يحتسب في التقاعد هزيل جدا، واصفين نظام التقاعد ب«الظالم»، ومؤكدين على ضرورة مراجعته. وقد طالب البريديون المركزيات النقابية بممارسة مزيد من الضغط اللازم لإرغام الدولة على الإصلاح الحقيقي لنظام التقاعد، كما طالبوا بتحسين الأوضاع المادية لمستخدمي البريد، عبر ورش النظام الأساسي، الذي يعتبر بالنسبة إليهم وعاء جامعا للحقوق المادية والمعنوية والمسار المهني لشغيلة البريد بشكل عام.