أفادت وكالات الأنباء العالمية، نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت مواقع في العاصمة الليبية طرابلس. وقالت «رويترز» إنه سُمعت، في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء، أصوات عدة انفجارات ناتجة عن ضربات صاروخية استهدفت منطقة باب العزيزية التي يتخذ منها العقيد معمر القذافي مقرا له. وقال الشهود إن سحب الدخان تصاعدت فوق المنطقة التي يقع فيها مبنى التلفزيون الليبي ومقر وكالة الجماهيرية للأنباء، غير أن المبنيين لم يتضررا جراء القصف حسب هذه التقارير، ولم تتكشف على الفور أي تفاصيل أخرى. وأكد موفد «روسيا اليوم» إلى طرابلس أن العاصمة الليبية تعرضت إلى غارات جوية عنيفة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء، مضيفا أنه سُمع أكثر من 5 أصوات انفجارات دوت في حي الدهماني، الذي سبق أن قصف في 30 أبريل الماضي، وكذلك قرب برج للاتصالات الفضائية ومبنى التلفزيون الليبي. وأكد موفد «روسيا اليوم» أن من بين المصابين 4 أطفال. وفي تطور آخر، نفى مسؤول بالحكومة الليبية في طرابلس تقارير صحفية حول نشوب انتفاضة ضد العقيد القذافي في ضواحي طرابلس أوردتها الصحافة المعارضة أول أمس الاثنين. ونقلت «رويترز» عن مصدر حكومي قوله يوم أمس الثلاثاء إن «الوضع هناك هادئ»، مؤكدا أنه لم يسمع أي أصوات إطلاق نار في ضواحي العاصمة. هذا، وتحتدم المعارك بين الثوار وقوات القذافي في مصراته والزنتان. وأعلن الثوار في مصراته أنهم قاموا بصد القوات الموالية للحكومة عن أطراف المدينة التي لا تزال محاصرة وتقع في مرمى الصواريخ، حسب قولهم، إلا أن مقاتليها تقدموا غرب مصراته واقتربوا أكثر من مدينة الزليتن. وأعرب غيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني، عن رفضه إجراء عملية خاصة تهدف إلى قتل العقيد معمر القذافي عن عمد، على غرار ما حدث لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة»، على يد قوات أمريكية خاصة الأسبوع الماضي. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية، نشرت مقتطفات منها يوم السبت الماضي، إن «الأممالمتحدة أحالت قضية العقيد القذافي على المحكمة الجنائية الدولية، لذلك فإن المدعي سيقرر أمر الاعتقال، وهذا هو الطريق الصحيح».