احتشد العشرات من سكان عمالة فحص أنجرة، بطنجة، وطالبوا بالإفراج عن رشيد نيني، مدير نشر يومية «المساء»، ودعوا إلى الكف عن ملاحقة الصحافة الحرة والمستقلة. ورفع سكان المنطقة شعارات منددة باعتقال الصحافيين، وفي الوقت نفسه عبروا عن تضامنهم مع سكان مدينة مراكش، التي كانت مؤخرا ضحية تفجير إجرامي في مقهى بساحة الفنا. وردد المتظاهرون شعار «تحية من جبال أنجرة إلى مراكش الحمرا». ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن تضامن سكان المنطقة مع مدير جريدة «المساء». كما رفعوا صور رشيد نيني وعليها عبارة «أنا فخور بدفع نصيبي من ضريبة التغيير». وشاركت في هذه الوقفة التضامنية فعاليات المجتمع المدني بفحص أنجرة، وهو الإقليم الذي يشهد اليوم مشاريع اقتصادية عملاقة، في الوقت الذي يطالب سكانه بإنصافهم في مجال التشغيل وإشراكهم في التنمية التي تعرفها منطقتهم. وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية عن عميق تضامنهم مع مدير جريدة «المساء»، الذي وصفوه بأنه خير سند لهم في المنطقة وكان ولا يزال دائما إلى جانبهم، حيث تعكس «المساء» آمال ومشاكل السكان في ظل المتغيرات السريعة التي تعرفها المنطقة. ومن بين الجمعيات، التي شاركت في الوقفة التضامنية مع «المساء»، جمعيات الصيد البحري، مثل جمعية الصيد التقليدي بمنطقة «الديكي»، وجمعية الساحل للتنمية والثقافة، وجمعية أبناء الأرض لحماية البيئة، وجمعية سيدي علي بن حرازم، وجمعية أنجرة للرياضة والتنمية، وجمعية موسى بن نصير للثقافة والتربية والتنمية، بالإضافة إلى جمعيات نسوية، من بينها جمعية «النهضة». وعرفت الوقفة التضامنية مع «المساء» حضورا لافتا لنساء المنطقة، اللواتي رددن شعارات تطالب بإطلاق سراح مدير يومية «المساء» والكف عن ملاحقة الصحافة المستقلة. كما تميزت هذه الوقفة التضامنية بحضور لافت لرؤساء عدد من الجماعات القروية بالمنطقة، ورئيس المجلس الإقليمي للعمالة، وفعاليات حقوقية ومدنية. وتأتي هذه الوقفة التضامنية مع «المساء» بضعة أيام فقط على وقفة تضامنية أخرى عرفتها مدينة طنجة للتضامن مع «المساء»، وهي الوقفة التي شاركت فيها بقوة حركة 20 فبراير، وتبنتها في موقعها على ال«فيسبوك».