خرج مساء أول السبت طلاب وطالبات الكليات بتطوان، المنضوون تحت لواء «منظمة التجديد الطلابي»، إلى شارع محمد الخامس، رافعين شعارات تندد ب«الاعتقال التعسفي» لمدير جريدة «المساء» رشيد نيني، وتستنكر تراجع الحريات في المغرب. وشارك في الوقفة حقوقيون ينتمون إلى عدد من الهيئات الحقوقية مثلما شارك فيها عدد من المواطنين، الذين أكدوا تضامنهم واستياءهم من اعتقال مدير نشر «المساء». وأكد بيان منظمة التجديد الطلابي، الذي تم توزيعه على المشاركين، على ضرورة رفع الدولة يدها عن الإعلام المستقل، بالإضافة إلى وقف نخبوية الإعلام الرسمي، والقطع مع سنوات الانتكاسة والتردي. وأضاف البيان أن الرأي العام الوطني فوجئ باعتقال الصحافي رشيد نيني، المتابع في حالة اعتقال، ك«ضريبة على كلمة الحق في وجه أباطرة الفساد والمفسدين». ورفع المتظاهرون شعارات تطالب ب«إلغاء قانون الإرهاب»، و«إغلاق» معتقل «تمارة»، كما رفعوا شعارات ضد رموز الفساد. وأعلنت المنظمة، في البيان ذاته، عن تضامنها المبدئي مع معتقلي الرأي والكلمة، ومن ضمنهم رشيد نيني. كما استنكرت طريقة اعتقاله، «التي تنتفي مع الحق في التغيير»، وطالبت بمتابعته وفق قانون الصحافة بدل القانون الجنائي، و«تمتيعه بالسراح المؤقت». ودعا نفس البيان الهيئات السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني إلى الانخراط بقوة في دينامية المشهد الإعلامي، مؤكدا على رفضه نخبوية الإعلام الرسمي، مع فتحه في وجه جميع المغاربة. وتعرف المدينة يوميا تضامنا واسعا مع الصحافي نيني، حيث تم تنظيم وقفتين احتجاجيتين في ظرف أربعة أيام، كما تم الإعلان عن تنظيم وقفة حاشدة أخرى اليوم الاثنين، ستشارك فيها مختلف التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية للتعبير عن استيائها واستنكارها لاعتقال مدير «المساء»، وللمطالبة بإطلاق سراحه، والتوقف عن خنق الصحافة الحرة المستقلة والتضييق عليها. واختتم المشاركون وقفتهم الاحتجاجية بقراءة سورة «الفاتحة» ترحما على أرواح ضحايا وشهداء العملية الإرهابية الأخيرة بمقهى «أركانة» بمراكش، مؤكدين رفضهم للإرهاب، الذي لن يثني المغاربة عن التقدم في مسلسل الإصلاحات التي تم الشروع فيها.