كشف مفوض قضائي في طنجة وجود «تلاعبات» خطيرة في التذاكر الخاصة بحضور افتتاح ملعب طنجة، الذي احتُفِل بافتتاحه يوم الثلاثاء الماضي، حيث حوّل المستخدمون المحسوبون على اللجنة المنظمة شبابيك التذاكر إلى سوق سوداء يبيعون فيها التذاكر بأضعاف ثمنها الحقيقي. وتأتي هذه التلاعبات الخطيرة في وقت ما تزال الانتقادات توجه للجنة التنظيمية التابعة لشركة «سونارجيس»، التي سهرت على افتتاح ملعب طنجة الكبير، إذ اعتبرها متتبعون بمثابة «فضيحة» أخرى تنضاف إلى الفضائح التنظيمة التي رافقت افتتاح هذا الملعب. وبدأت قصة هذه الفضيحة عندما قصد أحد المتفرجين الشباك رقم 2 خارج الملعب، قصد اقتناء تذاكر الدخول، وطلب من المستخدمة التي تبيع التذاكر منحه ثلاث تذاكر خاصة بالمنصة التي يبلغ ثمنها 270 درهما. غير أن هذه المستخدمة، وبعد أن صرحت له بأن التذاكر بيعت، قالت له إنه إذا أراد شراء التذاكر عليه أن يدفع 350 درهما للتذكرة، بينما حددت اللجنة المنظمة مبلغ التذكرة المخصصة للمنصة في حدود 270 درهما. وقال شهود عيان إن المعني بالأمر دفع للمستخدمة 300 درهما كعربون، على أن يأتيها بالمبلغ الباقي بعد دقائق، لكن هذا الشخص عاد إلى المستخدمة بمفوض قضائي ليثبت هذه الفضيحة في محضر معاينة سيتم تسليمه، في ما بعد، لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية. وأفاد المفوض القضائي رضوان بن الطيب، في محضر معاينته، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، أن العارض تسلم من المستخدمة في الشباك رقم 2 ثلاثة تذاكر، وقالت له إنه بقي في ذمته 750 درهما، بعدما دفع لها 300 درهم كعربون في السابق. ويضيف المحضر أن العارض سأل المستخدَمة حول ما إذا كان لديها مزيد من التذاكر، فطلبت منه العودة بعد نصف ساعة، إنْ هو أراد المزيد. وقال المفوض القضائي إنه عاين شخصا قرب الشباك يقوم بتسليم مجموعة من التذاكر للمستخدمة المذكورة، وهو نفس الشخص الذي قال العارض أسامة الشرقاوي إنه وجده في سوق ممتاز يبيع التذاكر وطلب منه 350 درهما للتذكرة التي حُدِّد ثمنها الحقيقي في 270 درهما.