خرج سكان ابن سليمان مساء أول أمس الثلاثاء في تظاهرة حاشدة للمطالبة بالإطلاق الفوري واللامشروط للصحافي رشيد نيني. وتجمع أزيد من ألف شخص بين حقوقيين وجمعويين وإعلاميين وأقارب وأصدقاء أسرة مدير جريدة «المساء» أمام منزل أسرته. كما شارك في التظاهرة، التي انطلقت في حدود السادسة مساء، ممثلون عن حركة 20 فبراير، وفيدرالية جمعيات ابن سليمان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومؤسسة إنصاف، وعناصر من جماعة العدل والإحسان، حيث امتلأ جانبا شارع الحسن الثاني بالمتظاهرين، الذين حملوا صور الصحافي رشيد نيني ولافتات تطالب بمحاربة المفسدين ونزاهة القضاء وتحرير الأقلام الجادة وحرية الصحافة، ورددوا شعارات من قبيل «ياقاضي كون تحشم.. العدالة ماشي بالفم» و«زنكة زنكة.. دار دار.. الصحافة في خطر» و«الشفارة في المجون.. والصحافة في السجون». وتخللت التظاهرة، التي كادت تغلق الشارع الوحيد بالمدينة، كلمة اللجنة المحلية، التي شكلت مساء الأحد الماضي خصيصا للنضال من أجل إطلاق سراح رشيد نيني، وكلمة لدفاع الصحافي رشيد نيني، الذي أكد فيها أن الملف سياسي مفبرك وأن نيني يتعرض للمضايقات والإرهاق. كما انتقد ممثلو فيدرالية الجمعيات بالمدينة والصحافة المحلية اعتقال الصحفي نيني، وأشادوا بسلوكه الحسن وجرأة قلمه، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه والكف عن مضايقة الصحافيين. وانتهت الوقفة التضامنية بتلاوة بيان اللجنة المحلية، الذي أكدت فيه على استمرار نضالها إلى حين الإفراج عن رشيد نيني. كما أكدت عزمها على التنقل غذا الجمعة إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل تنظيم وقفة تضامنية قبالة المحكمة، وهو موعد الجلسة الثانية المخصصة لمحاكمة الصحافي رشيد نيني.