منع إنزال أمني مكثف مجموعة المجازين المعطلين في «محاميد الغزلان»، التي أطلقت على نفسها «مجموعة الرحيل من أجل «الكرامة»، أول أمس الثلاثاء، المجموعة من تنفيذ رحيلها ومغادرة المنطقة وتخطي الحدود المغربية -الجزائرية، حيث رابضت تشكيلات مختلفة من الجيش والأمن والدرك الملكي بالشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر لمحاصرة المحتجين ومنعهم من الزحف لعبور الحدود. كما أكدت مصادر «المساء» أن إنزالا مكثفا للقوات الأمنية ما زالت تعرفه المنطقة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، خاصة بعد أن ضمت العائلات صوتها إلى صوت العاطلين وشاركتهم في خطوة «الرحيل». وأكدت مصادر «المساء» أن حالة من الغليان الشعبي تسود المنطقة، بسبب تشبث المجموعة وعائلاتها بالرحيل. وكانت المجموعة قد قررت تنفيذ «رحيل جماعي» وتخطي الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، الذي تفصلها عنه حوالي 35 كيلومترا، وحددت موعد الرحيل في ال26 من الشهر الجاري، احتجاجا على ما وصفوه، في بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه، ب»الإقصاء وحرمانهم من الشغل» وتنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي تسود المنطقة وإعلانا عن تشبثهم الشديد بحقهم في الشغل، كما يكفله الدستور المغربي. ونظمت مجموعة من الحقوقيين وفعاليات المجتمع في مدينة زاكورة وتاكونيت وبعض أعضاء حركة 20 فبراير، يوم الاثنين الماضي، قافلة تضامنية مع المجازين المعطلين في «محاميد الغزلان» ومهرجانا خطابيا تطرقت جل مداخلاته للتعريف بمشاكل المنطقة عامة ومشاكل المعطلين حاملي الشهادات على وجه الخصوص. وقد أطلقت المجموعة على نفسها «مجموعة الرحيل»، الذي قرنته ب»رحيل من أجل الكرامة»، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي بعد أن تم خذلانها عدة مرات وتم التراجع عن الوعود التي قدمت لها، والمتمثلة في الاستجابة لمطالبها، المرتبطة تحديدا بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية، ولم تلمس سوى «التماطل» و«انعدام الإرادة الحقيقية» للجهات المسؤولة لحل مشكلة بطالتهم، حتى يتمكنوا من تخطي أزماتهم الاجتماعية التي تعرفها المنطقة.