لم يتقبل المئات من مضيفي شركة «أطلس بلو» العبارة التي وجهها لهم إدريس بنهيمة، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية أثناء اللقاء الذي جمعهم به أول أمس الاثنين في مطار مراكش -المنارة. وقد استشاط بعض المضيفين غضبا في وجه المدير العام، عندما قال لهم: «إيلا بْغيتو تْفجّرو المطار غير فْجّروهْ»... لينتهي اللقاء الذي يجمعهم بالمدير العام ل«لارام»، وبحضور مدير مطار مراكش -المنارة والكاتب العام لولاية مراكش ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والقيادية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خديجة الزومي. وقد خلّف هذا الموقف، الذي عبّر عنه بنهيمة، الذي حل بمطار مراكش، حالة من الفوضى عندما رفع المحتجون من وتيرة احتجاجاتهم باستعمال الصفير وآلة «الفوفوزويلا»، إضافة إلى رفع شعارات منددة بالمدير العام ل«لارام»: «وا بنهيمة، ما بغيناش الشوهة»، و«علاش علاشْ بنهيمة جريتي علينا من الخديمة؟».. وغيرهما من الشعارات التي نددت بقرارات المدير العام إضافة إلى 10 مضيفين يمثلون 260 مضيف طيران يعملون في شركة «أطلس بلو». وحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوقة، فإن الموقف الذي اتخذه بنهيمة أثار حفيظة امحمد مهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، خصوصا بعد مغادرة مدير «لارام» قاعة الاجتماعات قبل أن ينتهي اللقاء. وقد فك المحتجون، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، معتصمهم، بعد أن هددهم مسؤولو وزارة الداخلية بالتدخل بعد أن أعطيت لهم أوامر عليا من أجل فك الاعتصام الذي كان ينظمه المضيفون داخل شبابيك التسجيل وسط المطار، باستعمال قوات التدخل السريع. وكان العشرات من المضيفين التابعين لشركة «أطلس بلو» قد «احتلوا» مطار مراكش -المنارة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي، مانعين عددا من المسافرين (أغلبهم أجانب) من السفر إلى بلدانهم. وحسب ما عاينته «المساء» في عين المكان، فقد منع مضيفو «أطلس بلو»، ذكورا وإناثا، العاملين في مصلحة التذاكر والتسجيل من منح المسافرين تذاكرهم ووضع حقائبهم في الأماكن المخصصة لذلك، مما جعل المصالح الأمنية، مرفوقة برجال الأمن، تهرع إلى المطار على وجه السرعة. وقد أسفر هذا الحادث عن دخول بعض المضيفات في حالة إغماء، مما عجّل بنقلهن، على وجه السرعة، إلى مستشفى ابن طفيل في المدينة الحمراء.