اقتحم ما يقارب 87 من موظفي بلدية أكادير في حي أنزا، حوالي 34 شقة، المتواجدة ب»بلوكB «، والتي توجد في ملكية المجلس البلدي، والتي ظلت فارغة لسنوات. كما اقتحمت عائلات أخرى 44 منزلا تابعا للعمران في حي «الحسنية» في «أنزا»، في حدود الساعة الثالثة من صباح أول أمس الاثنين، في خطوة هي الأولى من نوعها، حيث شهدت المنطقة، منذ ساعات الفجر الأولى، حركية غير عادية، بعد أن أقدمت أسر الموظفين على نقل أمتعتهم، تحت جنح الظلام، إلى شقق تم التخطيط لاقتحامها منذ مدة، خاصة بعد أن توالى ضغط المجلس على هؤلاء الموظفين، لإجبارهم من الرحيل عن المرآب البلدي في «أنزا»، حيث كانت تقطن هذه العائلات. وفي خطوة مماثلة، قام موظفون آخرون باقتحام المنازل التي تم إخلاؤها في المرآب ذاته. وذكرت مصادر تابعت أطوار «الحدث» أن قوات من الأمن بزي مدني حضرت إلى عين المكان وظلت تراقب العملية عن كثب، فيما لم يسجل أي تدخل لثني الموظفين عن قرارهم. ويرتقب أن تشهد هذه القضية تطورات خطيرة، خاصة بعد أن بدأ المواطنون من الذين ما زالوا ينتظرون الاستفادة من السكن في إطار محاربة السكن غير اللائق، حيث هدد بعضهم باقتحام الشقق المتواجدة بحي «تدارت»، والبالغ عددها حوالي 700 شقة، احتجاجا على تأخر استفادتهم، مما ينذر -حسب مقربين من الملف- بفوضى عارمة يمكن أن تشهدها المنطقة في حالة عدم إيجاد حلول جذرية وعاجلة للقضية. وتعود فصول هذه القضية إلى سنة 1997، حين تم تخصيص مبلغ 560 مليون سنتيم من أصل ملياري سنتيم لبناء عمارة من 34 شقة من طرف بلدية «أنزا»، قبل التحاقها ببلدية أكادير، من أجل إيواء قاطني دور الصفيح وظلت، منذ اكتمال أشغالها سنة 2003، مغلقة. أما في ما يخص 44 منزلا، التي تم اقتحامها من طرف موظفين في بلدية أكادير، فقد تمت إقامتها على أرض تابعة للأملاك المخزنية وتم بناؤها من طرف «ليراك» سابقا وبمساهمة بلدية «أنزا»، وظلت -بدورها- مغلقة منذ ذلك التاريخ، دون أن تُفتَح في وجه المستفيدين.