تقام اليوم الثلاثاء مراسيم تدشين الملعب الجديد بطنجة، الذي تم إنشاؤه لتعزيز المنشآت الرياضية بالمملكة، إذ هيأت شركة سونارجيس، المكلفة بتدبير الملاعب الجديدة، طابقا كرويا متنوعا سينازل من خلاله رديف الأتلتيك الإسباني نادي اتحاد طنجة، فيما سيواجه نادي الرجاء في المباراة الثانية الفريق الأول لأتلتيكو مدريد. وسيعرف افتتاح الملعب الجديد توقيع العديد من الاتفاقيات، حيث سيتم صباح اليوم الثلاثاء، إبرام اتفاقية شراكة بين شركة سونارجيس ومسيري الفريق الطنجاوي، ستقضي باستغلال الاتحاد لهذا الفضاء الجديد، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة بين مسيري النادي نفسه، ونظرائهم في النادي الفرنسي أرليس أفنيون، يليها توقيع اتفاقية شراكة بين بنعبد الله، رئيس شركة سونارجيس، وممثل العصبة الفرنسية لكرة القدم، فيما ستفتح أمسية هذا التدشين، في الساعة الثانية والنصف زوالا بإبرام اتفاقية شراكة رابعة، والتي ستربط الرجاء بأتليتيكو مدريد الاسباني، لتنضاف إلى باقي الاتفاقيات التي تجمع الطرفين، وسيمثل الفريق البيضاوي في هذه المراسيم عبد السلام حنات، رئيس النادي، ومحمد أوزال رئيس المكتب المديري، بينما سيحضر هذا الحدث سيريزو، القنصل الاسباني، وجيل ممثل «الأتلتيك». وستقام مختلف هذه التوقيعات تحت إشراف منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة. وفي سياق هذه المراسيم، علمت «المساء» من مصدر مطلع، أن مبيعات تذاكر حضور مراسيم افتتاح الملعب الجديد لطنجة، لم تتعد إلى حدود صباح أول أمس الاثنين، 15 ألف تذكرة، ولم يستبعد المصدر تزايد الطلب على اقتناء هذه التذاكر اليوم الثلاثاء، بالنظر للاستقرار الذي ستشهده الأجواء المناخية، بعد نهاية أسبوع مليئة بتساقط الأمطار، كما أن اللجنة المنظمة قررت فتح نقط جديدة لبيع تذاكر المباراة في ملعب المباراة. كما أكد المتحدث أن وزارة الشباب والرياضة وجهت الدعوة إلى وزراء الحكومة والعديد من المنتخبين وشخصيات سياسية واقتصادية كبرى، فضلا عن بعض الفعاليات الرياضية. وارتباطا بهذا الحدث، حلت زوال أول أمس الاثنين، بعثة نادي الرجاء بمدينة طنجة بوفد يضم 28 لاعبا، من بينهم 6 لاعبين ينتمون لفئة الأمل، وهم المدني ووكيلي وحافظي وطاحون وبوجاد ومزري. وسيتم توزيعهم إلى مجموعتين لأجل إشراكهم في شوط من المباراة التي سينازل فيها زملاء أمين الرباطي نادي أتليتكو الإسباني. وأعد محمد فاخر، مدرب الفريق، برنامجا خاصا للرحلة التي قادت ناديه إلى الشمال، إذ أشرف على حصة تدريبية أجراها لاعبوه بملحق الملعب الجديد عصر موعد حلولهم بطنجة، كما فضل عدم العودة إلى الدارالبيضاء بعد نهاية لقاء «الأتلتيك»، والمبيت إلى غاية يوم غد الأربعاء، حيث سيجري لاعبوه حصة إعدادية استعدادا لمواجهة الرجاء بأولمبيك أسفي السبت المقبل، قبل الالتحاق بالعاصمة الاقتصادية. وصمم ملعب طنجة الجديد بهندسة معمارية مغربية أنجزها الإطاران الوطنيان جواد الخطابي وأنوار الأموي، وتتسع القدرة الاستيعابية لهذا الفضاء ل 45000 ألف متفرج، وبهندسة تسمح بتوسيع هذه القدرة إلى 67000 مقعد، إذا اقتضى الحال ذلك. ويحيط بهذا الملعب 36 بابا تخضع لنظام خاص بمراقبة التذاكر، كما يتوفر الملعب على نظام معلوماتي متطور للإنذار بالحريق والتنبيه من أعمال الشغب، ومركز للمراقبة مجهز بمعدات حديثة. ويضم مرافق حيوية، في مقدمتها مطعم في مستوى عال، وقاعة للندوات الصحافية والاجتماعات، وغرفتين لاستضافة الشخصيات الكبرى والوجوه البارزة، ومنطقة مزدوجة خاصة بالصحافة، كما تم وضع كاميرات في مختلف الأماكن لمراقبة كل التحركات، فضلا عن مكبر الصوت و18 سكنا عائليا يتم كراؤها من طرف الأسر خلال المباريات.