تشهد مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، يوما استثنائيا، إذ سيجرى، بشكل رسمي، افتتاح ملعبها الدولي الجديد، الذي يمتد على مساحة 82 هكتارا.. ملعب طنجة يستجيب للمواصفات العالمية (سوري) وتبلغ طاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد مرقم، قابلة لترتفع إلى 69 ألف مقعد مستقبلا، ليجاور ويعزز قائمة البنيات التحتية الرياضية الجديدة، التي تستجيب للمعايير الدولية، مثل ملعب مراكش، الذي جرى افتتاحه في يناير الماضي، التي تندرج ضمن ملاعب الجيل الثالث. ويشهد حفل الافتتاح إجراء مبارتين، تجمع الأولى بين فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، أحد أندية الدرجة الثانية، وأتلتيكو مدريد (المشكل من فريقين)، ابتداء من الثالثة والنصف ظهرا، فيما ستجمع المباراة الثانية بين الرجاء البيضاوي، وأتلتيكو مدريد، ابتداء من الخامسة والنصف عصرا. كما سيشهد كورنيش المدينة، بداية من العاشرة والنصف ليلا، إطلاق الشهب الاصطناعية، التي ستستمر لمدة عشر دقائق. وسيجرى قبل افتتاح الملعب، التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة، ستبرم الأولى بين الرجاء البيضاوي وأتلتيكو مدريد الإسباني، والثانية بين الأخير واتحاد طنجة، في حين ستعقد اتفاقية شراكة بين إدارة الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الكبرى "سونارجيس"، وفريق اتحاد طنجة، تنظم العلاقة بين المؤسسة والفريق الطنجاوي، لاستقبال الأخير كافة مبارياته (البطولة وكأس العرش)، حسب البنود ذاتها المعتمدة في الاتفاق المبرم مع فريق الكوكب المراكشي بخصوص ملعب مراكش، أي أن نسبة اتحاد طنجة هي 85 في المائة، في حين ستحصل "سونارجيس" على نسبة 15 في المائة من قيمة مبيعات تذاكر مباريات الفريق، وسترتفع هذه النسبة في المباريات المهمة. وقال جواد الخطابي، المهندس المعماري لملعب طنجة، في تصريح ل"المغربية"، إن كافة تجهيزات الملعب مصادق عليها دوليا، وتستجيب للمعايير العالمية، وعلى رأسها "أضواء كاشفة وصل تعدادها لأزيد من 250 برجا، وشاشة إلكترونية عملاقة (84 مترا مربعا)، وتغطية كاملة للمنصة الشرفية، وأجهزة إنذار للوقاية من الحرائق، ومستودع للسيارات يتسع لما يفوق 1700 سيارة، إضافة إلى حلبة مطاطية، التي تعد الثانية في العالم، بعد ملعب ليون الفرنسي، ملونة بالأزرق، ومجزأة إلى 9 ممرات"، مضيفا، أن الملعب جرى تأمينه لمدة 10 سنوات، تحسبا لوقوع أي تلف أو أضرار. وشرع في إنجاز ملعب طنجة الدولي سنة 2003، إذ تطلب استثمارا يناهز مليار درهم، ويمتد على مساحة 82 هكتارا، وتبلغ طاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد مرقم، قابلة لترتفع إلى 69 ألف مقعد مستقبلا، ويضم قاعتين للمؤتمرات، و18 بوابة، ومطاعم، و45 مقصفا للمتفرجين، كما بإمكانه استضافة السهرات الفنية الكبرى، والاجتماعات والمؤتمرات الخاصة. يذكر أنه تقرر تقديم حفل افتتاح ملعب طنجة بيوم واحد، باعتبار أن الموعد الأصلي يتزامن مع ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بين الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.