لم يفصل الملعب الجديد لمدينة طنجة الكبير لكرة القدم سوى بضعة أسابيع، ليجاور في قائمة البنيات التحتية الرياضية الجديدة، التي تستجيب للمعايير الدولية، ملعب مراكش، الذي جرى افتتاحه في يناير الماضي. وقال جواد الخطابي، المهندس المشرف على المشروع، في تصريح ل"المغربية"، إن الأشغال الفنية الكبرى أنجزت بالكامل، والمرحلة الأخيرة للأشغال الثانوية العادية ستنتهي في حدود ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير، مضيفا أن نسبة التفوق وصلت إلى 98 في المائة، بعد أن جرى تركيب شبكات الكهرباء، والماء، بالإضافة إلى تسجيل تقدم في الأشغال الداخلية لتجهيز المرافق المحيطة بالمركب، "لم يبق سوى بعض الرتوشات، كتثبيت المقاعد، وتركيب الحاجز الحديدي المحيط بالملعب، وشاشة إلكترونية عملاقة في الطريق نحو التركيب، والحلبة المطاطية، التي تعد الثانية في العالم، بعد ملعب ليون الفرنسي، ملونة بالأزرق، ومجزأة إلى 9 ممرات". وسجل، خلال زيارة الصحافة التفقدية للملعب، الجمعة الماضي، تسجيل حركة عمل دؤوبة في محيط الملعب، مكونة من العمال، والتقنيين، والمهندسين، لوضع آخر اللمسات على الأشغال النهائية بهذا المركب الرياضي. وأفاد خليل بنعبد الله، رئيس إدارة الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الكبرى، أن ملعب طنجة اقترب بنسبة مائوية كبيرة من الوصول إلى درجة الجاهزية، وأن الموعد الرسمي لافتتاحه سوف يحدد في 30 مارس المقبل، دون أن يكشف عن الأندية، التي سيكون لها شرف افتتاح الملعب، مضيفا، في تصريح ل"المغربية"، أن وزارة الشباب والرياضة تعمل جاهدة لوضع آخر التعديلات على برنامج الحفل الرسمي، وأنها تفاوض عددا من الأندية، "سوف يجرى الكشف عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة". وأكد بنعبد الله، خلال الندوة الصحفية على هامش زيارة الصحافة، أن الملعب الكبير لطنجة سوف يعزز البنيات التحتية الرياضية الكبرى بالمغرب، لرفع عدد المنشآت المصنفة ضمن الجيل الجديد، إلى ثلاثة، مذكرا أن هذا الملعب شرع في إنجازه سنة 2003، وتطلب استثمارا يناهز مليار درهم، ويمتد على مساحة 82 هكتارا، وتبلغ طاقته الاستيعابية 45 ألف مقعد مرقم، قابلة لترتفع إلى 69 ألف مقعد مستقبلا، ويضم قاعتين للمؤتمرات، و18 بوابة، ومطاعم، و45 مقصفا للمتفرجين، "الملعب الكبير لطنجة بإمكانه استضافة السهرات الفنية الكبرى، والاجتماعات والمؤتمرات الخاصة". وأبرز بنعبد الله أن ملعب طنجة معلمة رياضية مهمة، تستجيب للمعايير الدولية، التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويضم "أضواء كاشفة وصل تعدادها لأزيد من 250 برجا، وشاشة إلكترونية عملاقة في الطريق نحو التركيب، وتغطية كاملة للمنصة الشرفية، ومدرجات للصحافة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، وأجهزة إنذار للوقاية من الحرائق، ومناطق خضراء، ومستودعا للسيارات يتسع لما يفوق 1700 سيارة"، مشيرا إلى أنه لم يبق سوى وضع بعض الرتوشات الأخيرة لإتمام الملعب، كتركيب الحاجز الحديدي المحيط بالملعب، والإنتهاء من تثبيت المقاعد". وكان افتتاح ملعب طنجة الدولي سيجري، رسميا، في 9 فبراير الحالي، غير أنه تقرر تأجيل الموعد إلى غاية 30 مارس المقبل، قصد إنهاء جميع الترتيبات المتعلقة بالملعب، لإخراجه بأحسن حلة، استجابة لطلب المهندس المعماري بإضافة 3 أسابيع إضافية لإنهاء الأشغال بالملعب.