ذكر الفنان الساخر أحمد السنوسي (بزيز) أنه تعرض لمحاولة قتل من طرف أشخاص مجهولين أثناء مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة 20 فبراير، صباح أول أمس، الأحد، في الدارالبيضاء. وأكد السنوسي أن أحد المعتدين كان يحمل سكينا وحاول النيل منه، لولا تدخل بعض المنظمين، الذين عمدوا إلى إبعاده عن الأشخاص المشبوهين، وأضاف «بزيز» أن الشخص الذي هدده بدأ يردد كلمة «كريما، كريما»، قبل أن يرد عليه السنوسي بعدم حصوله على أي «كريما». وشدد السنوسي على استمرار تضامنه مع حركة 20 فبراير وعلى عدم خشيته من الاستهداف، ما دام الأمر يتعلق بقضية عادلة ترتبط بمطالب الشعب بالتحرر وبمناهضة القمع والاستبداد والظلم. وذكر السنوسي، في اتصال مع «المساء» أن سيرفع دعوى قضائية في الحادثة، وأنه سيراسل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمتابعة حالته في ضوء هذا التصعيد الخطير، مشددا على استمرار دعمه لحركة 20 فبراير وعدم خضوعه للتخويف أو الترهيب. وفي سياق مرتبط، تعرض الزميل نبيل البردعي، مصور القناة الثانية، لمحاولة الاعتداء عليه أثناء تغطيته الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الرباط، صباح أول أمس الأحد، إذ هاجمه أشخاص وحاولوا الاعتداء عليه جسديا، إلا أن تدخل بعض المحتجين حال دون ذلك. وفي هذا الصدد، أدانت نقابة مستخدَمي القناة الثانية تعرُّض طاقم القناة «للهجوم أثناء أدائه مهمته»، وعبّرت النقابة عن «شجبها الشديد لهذه الأعمال الماسة بالسلامة البدنية والمعنوية لزملائنا»، وأعلنت تضامنها «اللا مشروط مع الزميل نبيل البردعي ومع كل إعلامي تعرض لأي إهانة، كيفما كان نوعها». وقالت «إن نقابتنا، التي ما فتئت تطالب بإصلاح الإعلام العمومي وبدمقرطة تسييره وإطلاق الحرية داخله، لا يمكن أن تسمح، أبدا، بالاعتداء على أي صحافي كيفما كانت المقاولة التي ينتمي إليها، ولا يمكن إلا أن تستنكر، بشدة، كل حد من حرية الوصول إلى الخبر، من أي جهة كيفما كانت».