دعت حركة «20 فبراير» في المغرب إلى التظاهر مجددا يوم الأحد 24 أبريل. وتعد هذه المسيرة ثالث مسيرة يدعو إليها شباب «20 فبراير» بعد المسيرة التي قاموا بها يوم 20 فبراير الماضي، ومسيرة 20 مارس، وهي المسيرات التي يدعمها عدد من القوى السياسية، سواء من اليسار، مثل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والنهج الديمقراطي والشبيبة الاتحادية والحزب الاشتراكي الموحد، أو من حركة «العدل والإحسان»، فيما رأت أحزاب أخرى عدم دعم هذه الحركة، مثل حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية. وتأتي الدعوة الجديدة إلى التظاهر نهاية الأسبوع الجاري أياما قليلة بعد إقدام الدولة على مبادرة إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين، خاصة المعتقلين الخمسة في إطار ما يعرف بملف بلعيرج، وعدد من زعماء الحركة السلفية، مثل محمد الفيزازي، كما تأتي هذه الدعوة أيضا في إطار استمرار لجنة مراجعة الدستور في الاستماع إلى القوى السياسية والنقابية والشبابية حول تصوراتها لإصلاح الدستور الذي أعلن عنه الملك في خطابه يوم تاسع مارس الماضي. وقال مصدر مطلع من «شباب حركة 20 فبراير» بالدارالبيضاء، إن الحركة عملت خلال الأيام القليلة الماضية على تعبئة المواطنين داخل الأحياء الشعبية من أجل دعوة المواطنين إلى المشاركة في المسيرة التي ستنظم بالمدينة نهاية الأسبوع الجاري. وأشار المصدر ذاته إلى أن المسيرة ستنطلق في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من ساحة النصر وستنتهي في شارع الحسن الثاني أمام ساحة نيفادا الشهيرة بمدينة الدارالبيضاء. وعن مشاركة جماعة «العدل والإحسان» في مسيرة الأحد، قال المصدر المطلع إن «المسيرة مفتوحة في وجه جميع المواطنين ونحن في حركة 20 فبراير نرحب بالجميع، سواء كانوا من الوسط أو اليمين أو اليسار». ومن جهة أخرى، قال مصدر مطلع إن عدد المدن التي ستشهد مسيرات يوم الأحد سيفوق 70 مدينة.