تتواصل بمدينة الحسيمة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل بتقديم عروض فرجوية متنوعة بدار الثقافة الأمير مولاي الحسين إلى غاية يوم غد الأحد. وتنظم هذه الدورة على مدى أربعة أيام تحت شعار "الطفل مستقبلنا المشترك" بمبادرة من "جمعية ثيفاوين للمسرح بالحسيمة" وبشراكة مع المجلس الجهوي لجهة تازة-الحسيمة-تاونات والمجلس الإقليمي للحسيمة وبدعم كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وتضمن برنامج اليوم السبت خلال الفترة الصباحية تنظيم ورشة تكوينية في التشخيص لفائدة أساتذة بعض المؤسسات التعليمية والفرق المشاركة والشباب والأطفال, بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية, كما نظمت ندوة علمية حول مسرح الطفل. وكانت ساكنة الحسيمة وزوارها, أمس الجمعة, على موعد مع عرض جديد لفرقة مسرح الحال من مدينة سلا تحت عنوان "الأميرة والوحش" للمخرج عبد الكبير الركاكنة وتأليف حسن الغاشي. وتحكي المسرحية قصة الأميرة التي خرجت في نزهة بالغابة التابعة للقصر يوم عيد ميلادها ليعترض سبيلها وحش الشر الأصغر ويقوم باختطافها, قبل أن يفك أسرها فتى الغابة الذي تمكن من القضاء على الوحش باستعمال العقل والذكاء مبرهنا بأن استعمال القوة ليس دائما هو الحل. وفي الفترة المسائية, قدمت فرقة "ستيلكوم" القادمة من مدينة فاس, عرضا لعملها المسرحي "بلدة الأحلام" من تأليف و إخراج أنوار زهراوي. وتدور أحداث المسرحية في بلدة الأحلام يحث يختلط الواقع بالخيال, حيث يأتي شخص غريب تحركه رغبة التنقيب عن معدن نفيس يوجد تحت أرض البلدة يريد استغلاله لصنع سلاح مدمر يجعل منه الأغنى والأقوى, لكن الأمور تسير بمنحى مغاير ليصطدم طمعه ورغبته الشريرة برغبة أقوى لأهل البلدة في كشف أوراقه والإيقاع به في آخر المطاف لينتصر الخير على الشر. وسيكون جمهور المهرجان, حسب البرنامج المسطر, على موعد مساء اليوم مع عرض مسرحية "مغاربة بروكسيل" لفرقة شكاربيك البلجيكية, ومسرحية "الحاج قطوس" لفرقة محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما بجرادة. كما يتضمن برنامج يوم غد الأحد حفل الاختتام وتقديم مسرحية "ملي امشا عاد جا" لفرقة (سيرفانتيس) من طنجة, وتكريم بعض الوجوه الفنية والإعلامية وتقديم أحسن برنامج إذاعي للأطفال للصحفية شيماء خيدر.