تعرض شاب في مقتبل العمر، مساء أول أمس الأربعاء بحي «العلامة» بالقنيطرة، إلى اعتداء شنيع من طرف شخص منحرف، إذ وجه إليه الأخير طعنة بالسلاح الأبيض على مستوى الأذن استدعت نقله على وجه السرعة، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي بالمدينة. ووفق معطيات توصلت بها «المساء»، فإن الضحية «ياسين.ص»، 22 سنة، دخل في نزاع مع المعتدي بعد أن عاكس هذا الأخير شقيقته «ماجدة.ص»، 18 سنة، التي كانت متوجهة إلى أحد المحلات التجارية من أجل التبضع قبل أن تستنجد بأخيها لتخليصها من ملاحقة معاكسها الساكن بنفس المنطقة، والذي غضب لعدم استجابة الفتاة لمطلبه فاستل خنجرا وغرسه في أذن الضحية ثم لاذ بالفرار. وكشف أحد أفراد عائلة «ياسين» أن هذا الأخير أصيب بجروح داخلية بليغة في أذنه اليسرى وأن الدم ظل ينزف منها دون توقف، ورغم نقله إلى المستشفى فإن المشرفين على قسم المستعجلات لم يعيروا حالته الصحية المتردية أدنى اهتمام، واكتفوا بتحرير ورقة الدواء وتحديد يوم الجمعة القادم كموعد لمقابلة طبيب مختص في أمراض الأذن، دون إجراء أي كشف أو فحص أولي للضحية بالرغم من خطورة إصابته. وأضاف المصدر ذاته أن عنصري الأمن «ع» و«ك»، التابعين للدائرة الأمنية الثالثة، اللذين حضرا إلى مكان الحادث بادرا إلى أخذ أقوال المصاب وشقيقته دون تكليف نفسيهما عناء إلقاء القبض على المجرم الذي كان يقف غير بعيد عن المكان. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحياء، نظير «لارما» و«العلامة» و«الوريدة»، تعرف تسيبا أمنيا خطيرا حولها إلى قنبلة موقوتة بعد التنامي المخيف للمجرمين والمنحرفين وتجار المخدرات والخمور والأقراص المهلوسة بها. وقد طالب قاطنون بتلك الأحياء، في تصريحات ل«المساء»، رئيس الدائرة الأمنية الرابعة «الزيات» بتحمل مسؤوليته في توفير الأمن لهم بدل الاكتفاء بلعب دور المتفرج على ما يقع بمنطقة نفوذه من سلوكات إجرامية يعرفها الصغير قبل الكبير، وتداولتها العديد من تقارير الأجهزة الأمنية الأخرى، على حد تعبيرهم.