كشف مصدر موثوق ل«المساء» أن عراكا شديدا نشب مساء أول أمس الأربعاء بشاطئ مهدية بين مهاجرين مغربيين كانا برفقة زوجتيهما وابن كولونيل وصديقه، وهو ما استدعى تدخل عناصر من درك مركز مهدية التي نقلت الجميع إلى مخافرها قصد فتح تحقيق في الموضوع. وأوضح المصدر ذاته أن الصراع الذي دارت رحاه بالقرب من مقهى «مارسيليا» بشاطئ مهدية انطلقت شرارته الأولى عندما كان المهاجرون مستقلين سيارتهم الخاصة وهم يغادرون الشاطئ قبل أن تتوقف بالمكان المذكور في حدود الساعة السابعة ليلا، لينزل منها اثنتين من المهاجرين اللذين احتجا بشدة على سلوكات ابن الكولونيل أثناء قيادته لسيارته نوع «مرسيديس»، متهمين إياه بمعاكسة زوجتيهما والتحرش بهما أثناء الطريق، ما أدى وفق نفس المصدر إلى حصول تشابك بالأيدي بين الطرفين تبادلا خلالها كل أنواع السب والشتم، قبل أن يعمد ابن الكولونيل «ز. خ» الذي كان مدعوما بصديقه «م .ف» إلى ضرب إحدى الزوجتين التي كانت حاملا وطرحها أرضا، وهو ما أغضب كثيرا زوجها الذي استعان بقنينة «كريموجين» كان يخبئها في سيارته ليستعملها في مواجهة «المهاجمين» ملحقا بهما أضرارا على مستوى العين. وأضاف المتحدث نفسه أن عناصر الدرك الملكي هرعت إلى عين المكان فور إشعارها بالحادث وحجزت قنينة «الكريموجين» بعد تفتيش دقيق لسيارتي المهاجرين، قبل أن تقود الجميع إلى مخفر الدرك الملكي، حيث تقدم الطرفان، كل على حدة، بشكايته في الموضوع. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في ظرف شهر واحد، بعدما سبق لابن كولونيل «ع» أن نشر الرعب بشاطئ مهدية، حيث قام بالاعتداء على فتيات كن يرافقنه في سيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية وهو في حالة سكر بين، قبل أن يتوقف أمام المركب السياحي ويهاجم بائعا متجولا ملحقا خسائر مادية ببضاعته، ليخيم على المكان جو من الهلع والفوضى استدعى حضور رجال الدرك الملكي الذين قاموا بمعاينة الحادث واقتادوا ابن الكولونيل إلى مركز الدرك قبل أن يطلقوا سراحه فيما بعد.