نظمت حركة شباب تارجيست من أجل التغيير مدعومة بالعشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام المستشفى المحلي بتارجيست للتنديد بالأوضاع التي آل إليها المستشفى والتي وصفوها بالكارثية، مستنكرين «السلوكات غير المسؤولة لبعض الأطر الصحية، التي تحول دون أداء المستشفى للمهام المنوطة به خدمة للمواطنين»، في ظل «غياب ترشيد الموارد وتحسين أداء الولوج إلى الخدمات». مصادر مقربة من الإدارة، نفت ذلك، معتبرة أن الوقفة لا تعدو أن تكون تصفية حسابات سياسية يتم إقحام المستشفى فيها، رغم أن المشاركين في الوقفة نفوا علاقتهم بأي جهة سياسية، وأكدوا أن ما يحركهم هو الغيرة على ما آلت إليه الأوضاع بالمستشفى، ورغبتهم في الدفاع عن حق الساكنة في الولوج إلى العلاج والدفاع عن مساواة المواطنين في الاستفادة من الخدمات الصحية وعدم الكيل بمكيالين عبر تكريس معايير تمييزية بين المواطنين تحكمها اعتبارات الولاء السياسي لهذه الجهة أو تلك. وقد رفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع الصحية داخل المستشفى المحلي لتارجيست، منددين بما وصفوه بالمحسوبية والزبونية والبيروقراطية المتفشية في هذا الأخير، وبما أسموه «سوء المعاملة والانتقام الممنهج الذي يتعرض له سكان دائرة تارجيست من طرف بعض الأطر الصحية العاملة بالمستشفى المحلي». وفي مقابل ذلك عبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن تقديرهم لمجهودات الأطر الصحية الشريفة والمناضلة العاملة بالمستشفى والصادقة في أداء المهام المنوطة بها خدمة للساكنة. واختتمت الوقفة بكلمة للحركة التي أطلقت على نفسها «حركة شباب تارجيست من أجل التغيير»، أدانت فيها «تملص المسؤولين الإقليميين والمحليين من كل الوعود التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم، من تحسين الخدمات الصحية والزيادة في المعدات والأطر الطبية في ظل واقع استمرار أوضاع المستشفى في التردي وتفشي المحسوبية والزبونية والرشوة داخل المستشفى واستمرار الإهانات وسوء المعاملة والاعتداءات الجسدية واللفظية التي تتعرض لها ساكنة دائرة تارجيست، واتخاذ المستشفى كحلبة صراع لتصفية حسابات سياسية، والتعطيل المتعمد لبعض الأجهزة الطبية، واستعمال سيارة الإسعاف لأغراض شخصية، وابتزاز بعض الأطباء للنساء الحوامل وذويهم ومطالبتهم بتأدية مصاريف عملية الولادة، واتخاذ غرف المستشفى كمقر لإقامة الأطباء والممرضين»، كما طالب المحتجون بضرورة «تحسين الأوضاع الصحية بما يستجيب لتطلعات الساكنة، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد الذي يعرفه المستشفى، والتدخل العاجل والفوري للجهات المسؤولة لوقف هذا النزيف والتدهور الذي يعرفه المستشفى المحلي».