يخوض موظفو التعليم المرتبون في السلم التاسع إضرابا وطنيا أيام 14 و15 و16، مصحوبا باعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية ووزارة تحديث القطاعات العامة، تنديدا بتجاهل الحكومة والوزارة الوصية مطالب النقابات الداعية إلى إنصاف هذه الفئة، والتي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الذي عقدته التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، المنضوية تحت لواء النقابات التعليمية الثلاث، وهي على التوالي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، حيث تدارس المجتمعون ما آل إليه ملفهم المطلبي. وفي هذا الصدد سجلت التنسيقية أسفها لتجاهل الحكومة ووزارة التربية الوطنية مطالب هذه الفئة التي اعتبرتها في نص البلاغ مهضومة الحقوق، خصوصا أنها قضت أزيد من ثلاثة عقود في النهوض بقطاع التربية والتعليم، على الرغم من العراقيل والصعوبات التي وقفت، على حد تعبير البلاغ، «حجر عثرة» في ترقية المصنفين على اختلاف مشاربهم. وأكد عبد العزيز إيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، في تصريح ل«المساء» أن وزارة التربية الوطنية كان مفروضا فيها أن تحدد وضعية واضحة وقارة لهؤلاء الموظفين، الذين لم يستفيدوا من الترقية كباقي زملائهم. وأضاف أن هذا الإضراب جاء لإثارة انتباه الحكومة الوزارة الوصية لتتخذ كافة الإجراءات الاستعجالية لمعالجة هذا الملف. إلى ذلك، يعتزم موظفو التعليم المرتبين في السلم التاسع خوض إضراب وطني ثان أيام 26 و27 و28، احتجاجا على إغلاق الوزارة الوصية باب الحوار معهم، وتشبثهم بمطالبهم المتمثلة في الترقية الاستثنائية إلى السلم العاشر، التي تشمل جميع الموظفين الذين قضوا 6 سنوات في السلم التاسع مع 15 سنة أقدمية عامة بأثر رجعي مالي وإداري وترقية استثنائية إلى السلم العاشر لكل الموظفين المستوفين لشرط 10 سنوات في السلم التاسع، مع حذف السلم التاسع من نظام الأجور الخاص بموظفي التعليم بمختلف أسلاكه والرفع من نسبة الحصص إلى 33 في المائة مع تحديد سقف سنوات الترقي.