تنتظر لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي للمحليين مهمة صعبة لتأهيل المنتخب الوطني إلى دور المجموعات من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن لعام 2012 ، خلال المواجهة التي ستجمعه بالمنتخب الأولمبي الموزمبيقي يوم الأحد ابتداء من الساعة الثالثة زوالا. وفرضت تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، والقاضية بإجراء مباريات الإياب الإقصائية خارج تاريخ الفيفا إلى الاعتماد على اللاعب المحترف في مباراة الذهاب والمحلي في مباراة الإياب، وهو ما يعني أن اللاعبين المحليين مسكوا جمرة عليهم إطفاؤها بالحفاظ على المكتسب المحقق في مباراة الذهاب والتي سجلت فيها العناصر الوطنية انتصارا بهدفين للاشيء في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة. لكن الملاحظات التي سجلت في مباراة الذهاب أكدت بالملموس أن الخصم الموزمبيقي صعب المراس، ويتوفر على مؤهلات تقنية كبيرة قد تصعب مأمورية العناصر الوطنية في مباراة الأحد، وهو ما يعني أن لاعبي البطولة الوطنية الاولمبيين سيكونون في مهمة إثبات الذات والتأكيد على أنهم قادرون على كسب التحدي، وأن لا فرق بين لاعب محترف ولاعب محلي إلا بالمردود الجيد داخل رقعة الملعب. ويؤرق الطاقم التقني في مباراة الأحد التعب، خاصة أن العناصر الوطنية لم تطأ أقدامها مابوتو الموزمبيقية إلا في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة أي على بعد ثمان وأربعين ساعة من المواجهة الحاسمة، بعد رحلة شاقة تجاوزت أربعا عشرة ساعة بدأت من مراكش إلى الدارالبيضاء ثم إلى لشبونة البرتغالية ومن ثم الوصول مابوتو، التي أجرت فيها العناصر الوطنية حصة تدريبية لإزالة التعب وحصة أخيرة على أرضية ملعب المباراة ذي العشب الاصطناعي وهو ما يتخوف منه مدرب المنتخب الوطني، خاصة أن التداريب الإعدادية للمنتخب أجريت في مراكش وفي أرضية أكثر ما يقال عنها إنها من الطراز العالمي وذات عشب طبيعي. أما بالنسبة للحالة الجوية السائدة في مابوتو، فيمكن القول إنها توازي ما يعيشه المغرب من اعتدال، فدرجة الحرارة لن تتعدى يوم المباراة 28 درجة كحد أعلى أما الرطوبة فتصل إلى 70 درجة . جدير بالذكر أن المباراة سيديرها طاقم تحكيم من اوغندا، يتقدمه الحكم الرئيسي نكوبي فريديريك ويساعده كل بوكامبي الحسين وسوكو مارك، فيما أوكلت مهمة مراقبة المباراة للبوتسواني دافيد فامي.