سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساع لإقناع الفرق الأوربية بالسماح للأولمبيين للمشاركة في إياب الموزمبيق موسم الزاوية التيجانية أحد مسببات إلغاء مباراة المنتخبين الأولمبيين المغربي والسنغالي
نأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بنفسها عن أي مسؤولية في إلغاء المباراة الإعدادية التي كان يفترض أن تجمع، غدا الأربعاء، المنتخبين الأولمبيين المغربي والسنغالي، ضمن تحضيرات الطرفين للإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012. وقال مصدر قريب من الجامعة إن الأخيرة قامت بجميع الإجراءات اللازمة لتنظيم المباراة وأن الجانب السنغالي هو الذي تخلف عن حجز تذاكر الطيران في الوقت المناسب، ما جعله يفاجأ في آخر المطاف بعدم وجود تذاكر شاغرة. وأكد المصدر أن موسم الزاوية التيجانية الذي يعقد في نفس الفترة بمدينة فاس هو الذي ساهم بشكل وافر في نفاد تذاكر الطيران، خصوصا أن نفس الزاوية تجلب إليها مريدين كثر من السنغال وباقي دول غرب إفريقيا، شأنها في ذلك شأن الزاوية البوتشيشية في مداغ ضواحي مدينة بركان. كما شدد المصدر على أن الجامعة، وحسب البرتوكول الموقع بينها وبين الاتحاد السنغالي، تتكلف فقط بتأدية ثمن التذاكر، وأن الجانب الآخر هو الذي يتكلف بباقي الترتيبات الأخرى، الخاصة بمواعيد السفر ومواعيد الانصراف وغيرها. ورفض المصدر ما ذهبت إليه تصريحات المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك في إحدى تصريحاته الصحفية، والتي ألمح فيها إلى أن الجامعة تتحمل جزءا من المسؤولية في إلغاء أو تأجيل المباراة. وفي سياق مشابه أكد المصدر أن الجامعة ستعمل كل ما في وسعها لتأمين حضور أكبر قدر ممكن من اللاعبين المحترفين خلال مباراة العودة التي ستجمع المنتخبين الأولمبيين المغربي والموزمبيقي مستهل شهر أبريل المقبل، علما أن مباراة الإياب لن تتلاقى مع تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على عكس مباراة الذهاب المقررة في ال26 من الشهر الجاري. وأضاف المصدر أن الجامعة ستعتمد على شبكة اتصالاتها مع الفرق التي يلعب لها الأولمبيون المغاربة من أجل تسهيل مهمة التحاقهم بالمنتخب المغربي، الذي ينتظر أن يخوض مباراة العودة، في حال تعذر ذلك، باللاعبين المحليين، وهو ما يغضب فيربيك، ويفرض عليه من الآن الاستعداد لأسوأ الاحتمالات. وعلاقة بموضوع الأولمبيين، انتقدت أصوات من داخل المكتب الجامعي دوري المستقبل الذي استحدثته الجامعة بهدف فسح المجال أمام أكبر قدر من اللاعبين المحليين لخوض أكبر قدر ممكن من المباريات، بهدف فسح المجال أمام فيربيك لتوسيع قاعدة اختياراته. ويأتي مصدر تلك الانتقادات من أن الدوري عطل مسيرة الدوري المغربي وأسهم كذلك في انخفاض مستواه، لكون مدة توقف الدوري التي بلغت شهرا كاملا أثرت على الجوانب البدنية للاعبين ووضعت المدربين في مأزق حقيقي، علما أن تلك الفترة تزامنت مع مشاركة المنتخب الأولمبي المغربي المعني الأول بهذا الدوري في دوري آخر بالمملكة الهاشمية الأردنية، ما منع اللاعبين من خوض المباريات وكذا فيربيك من متابعة لاعبين جدد محتملين لتعزيز صفوف تشكيلته. وكانت الجامعة قد أعلنت عن تنظيم الدوري دون إخبار الأندية والمدربين، ما جعل الكثير منهم يشارك فيه كتأدية واجب ليس إلا. ما يدفع الجامعة إلى مراجعة الفكرة على مستوى تنفيذها وكذا على مستوى برمجتها، مع استحضار عنصر هام يتعلق بعدم توقيف الدوري، خصوصا أن الجميع لمس التقهقر الكبير الذي عرفه الدوري بعد استئنافه خلال جولات الإياب.