انتقلت عناصر المركز القضائي لدرك برشيد إلى دوار الدحامنة جماعة الحساسنة من أجل فتح بحث حول ملابسات وظروف سرقة قطيع من ثلاث بقرات ذات سلالة محلية من داخل اسطبل المشتكي، بعدما تم قطع رباط الأبقار وجرها لتنقل على متن شاحنة صوب محطة القطار ببوفروج. استهلت الضابطة القضائية بحثها في الموضوع، فاستمعت إلى المشتكي(ش.ل) الذي أفاد بأنه في منتصف الليل اسيقظ على نباح الكلاب، فتوجه لتفقد الأبقار بالإسطبل فتبين له اختفاء بقرتين وشاهد الثالثة منفصلة عن مربطها بجانب المسكن، فتأكد أنه كان ضحية سرقة، فأخذ يبحث صحبة (ب.ع) و(س.ل)، وتوجه الأخيران صوب مدينة برشيد وأثناء البحث قرب المحطة السككية ببوفروج أخبره (س.ل) أنه عثر على بقرة واحدة في حين استولى الفاعل على البقرة الثانية وتم نقلها على متن شاحنة صوب مدينة برشيد. و تم الاستماع إلى (ب.ع) الذي صرح بأنه شارك في البحث عن البقرتين المسروقتين صحبة (س.ل) وقد شاهد (س.ل) قرب محطة السكة الحديدية ببوفروج شاحنة من نوع فورد متوقفة فنادى عليه، وعندما التحق به، شاهدهما السائق وانطلق بسرعة مفرطة نحو مدينة برشيد، وبعين المكان عثر على بقرة، في حين تمكن الفاعلون من سرقة الثانية، وأكد أنه تعرف على الشاحنة. واستمعت عناصر الضابطة لحارس المحطة السككية فصرح بأنه كان بمقر عمله وفي حدود الواحدة صباحا استسلم للنوم وحوالي الساعة الرابعة والنصف استيقظ ووجد شاحنة من نوع فورد متوقفة بجانب الطريق الوطنية رقم09. وبعد حملة تمشيطية قامت بها عناصر الضابطة القضائية عثر على الشاحنة التي لوحظ عليها أن سائقها قد قام بغسلها إلا أن أثر روث البهائم بقي عالقا بالباب الخلفي لها. وعندد الاستماع إلى المتهم (م.ل) أفاد بأن (م.ع) اتصل به هاتفيا وطلب اللقاء به لأنه يريد نقل بقرة في ملكه من دوار العسيلات، فرحب بالفكرة وترك الشاحنة عند مدخل الدوار وتوجه صوب مسكنه بدوار الغنادرة، وحوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا اتصل به (م.ع) وضرب معه موعدا للقاء به حوالي منتصف الليل بالقرب من محطة السكة الحديدية ببوفروج لنقل البقرة المذكورة، وبالفعل توجه بشاحنته إلى المكان المحدد حيث حضر (م.ع) ومعه (ل.ع) وهما يجران بقرتين وقد ساعدهما على شحن البقرة الأولى وأثناء شحن البقرة الثانية شاهد شخصين يجريان صوبه فترك البقرة الثانية وانطلق بسرعة نحو الطريق الوطنية رقم09 بعد أن ركب معه (ل.ع)، ثم أخذ الطريق الجهوية نحو لعسيلات، وعاد إلى مقر سكنه وأوقف الشاحنة بمحطة السكة الحديدية وخلد للنوم، بعدما تسلم مبلغ800 درهم نصيبه من ثمن بيع البقرة . وأفاد (م.ع) عند الاستماع إليه أن المتهم الأول ابن عمه ويسكن معه بنفس الدوار، وأنه قد يكون شارك في سرقة أبقار(م.م) وعزا توريط (م.ل) له في القضية إلى كونه يكن حقدا دفينا له لأنه يملك مثله شاحنة نقل البضائع ويتنافسان في هذا المجال. وتوبع المتهمان أمام غرفة الجنايات من أجل السرقة الموصوفة، وبعد مناقشة القضية وملابساتها قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمؤاخذة المتهم (م.ل) من أجل المنسوب إليه والحكم عليه بست سنوات سجنا نافذا، وببراءة المتهم الثاني(م.ع) من أجل ما نسب إليه.