أعلنت مجموعة المجازين المعطلين بمراكش عن نفسها، صباح يوم الاثنين، من خلال وقفة احتجاجية نظمتها المجموعة، أمام مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز. الوقفة الاحتجاجية التي حضرها العشرات من المجازين المعطلين المنضوين تحت لواء المجموعة، جاءت حسب المنظمين، بعد سلسلة لقاءات مع عدد المسؤولين بولاية مراكش، الذين أكدوا بدورهم على شرعية مطالب المجموعة، وفتحوا معها حوارا مباشرا، قصد إيجاد حلول ناجعة وفورية. وفي تصريحه ل«المساء» أكد عبد الصادق أسكالي، الكاتب العام لمجموعة المجازين المعطلين بمراكش، التي تضم 150 مجازا معطلا، يطالبون بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية، أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المجموعة، هي بداية برنامج نضالي سطرته هذه الأخيرة، بعد حوارات جادة مع المسؤولين بولاية مراكش، دامت مدة شهر كامل. وأضاف نفس المتحدث أن والي جهة مراكش تانسيفت الحوز «هو مخاطبنا الوحيد، وأننا فقدنا الثقة في الجميع، باستثناء ممثل جلالة الملك بمدينة مراكش». «مجاز يطلب الحق في الإدماج»، «هذا عيب هذا عار الإجازة بلا اعتبار»، «ولادكم خدمتوهم وأولاد الشعب رميتوهم»، «كلشي فبلادي كاين شغلي في بلادي كاين»، نماذج من بين عشرات الشعارات، التي علت بها حناجر مجازي مراكش بحرارة، عكس برودة طقس مراكش هذه الأيام، طالبوا من خلالها مخاطبهم الوحيد، محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، بوضع حد لمعاناة لازمت العديد منهم سنوات طويلة. كما رفع المحتجون من مختلف الأعمار والتخصصات، لافتات كتب عليها «ثقتنا كبيرة في ممثل صاحب الجلالة»، وأخرى تطالب باسترجاع الأموال المسروقة، التي دفع ثمنها حاملو الشهادات المعطلون بمراكش، الذين قضوا أزيد من 15 سنة، بين مطرقة البطالة وسندان غلاء المعيشة. بعض المشاركين في الوقفة، أكدوا في تصريحات ل«المساء»، أنهم ضاقوا درعا من انتظار السراب، بعد أن اجتازوا مئات المباريات «الشكلية» دون جدوى، يعلن خلالها عن مناصب قليلة، يتنافس عليها مئات الآلاف من المجازين، «اش قدات سنضالة في درب الحفيانين»- يعلق أحد المحتجين، مشددين على ضرورة وضع حد ل«قنابل بشرية» تتضاعف بشكل خطير، خاصة أن البعض منهم على مشارف سن التقاعد، ولم يعد من حقه حتى إجراء المباريات، التي تمكنه من ولوج سلك الوظيفة العمومية. وتساءل بعض المجازين عن قيمة شواهدهم، التي أفنوا فيها أعمارهم، علما أن هناك خصاصا مهولا في مجموعة من القطاعات بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وعلى رأسها قطاع التعليم. هذا وأصدرت مجموعة المجازين المعطلين بمراكش، بيانا للرأي العام، أكدت فيه أنها مجموعة محلية مستقلة، تطالب بالإدماج الفوري والمباشر في سلك الوظيفة العمومية، محاورها الوحيد هو والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، لثقتها الكبيرة فيه، كما أكد البيان أن أبواب الحوار بين المجموعة وولاية جهة مراكش مفتوحة، بموازاة مع وقفاتها الاحتجاجية المسؤولة والمنضبطة. ويذكر أن مجموعة المجازين المعطلين بمراكش، تخوض سلسلة وقفات مستمرة طيلة الأسبوع الجاري، أمام مقر ولاية مراكش، في انتظار لقائها المرتقب مع محمد مهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز.