سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستخدمون يحتجون في فنادق رئيس المجلس الجهوي للسياحة للمطالبة بالحد الأدنى للأجور بيان للمجلس يتحدث عن أزمة غير مسبوقة في القطاع ويدعو إلى إعلانه «قطاعا منكوبا»
عمد مستخدمون في أحد فنادق البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بفاس ورئيس المجلس الجهوي للسياحة، عبد العزيز اللبار إلى «التوقف» عن العمل صباح يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية «المتدهورة» وعدم «اعتراف» إدارة المؤسسة الفندقية بأغلبهم، في وثائقها الإدارية، وعدم تسجيلهم في صندوق الضمان الاجتماعي، وتلويح الإدارة بتقليص رواتبهم التي يصفونها بالهزيلة، والتي لا ترقى إلى الحد الأدنى من الأجور. وقال مصدر من المستخدمين ل«المساء» إن هذا التوقف عن العمل دام ما يقرب من ساعة ونصف، مضيفا أن مستخدمي فندق آخر تابع لنفس الإدارة يهددون بتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر ولاية جهة فاس بولمان، في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم، ولم تمكنهم من حقهم في تأسيس إطار نقابي يدافع عن مصالحهم. ونفى البرلماني ورئيس المجلس الجهوي للسياحة، عبد العزيز اللبار، في اتصال ل«المساء» به، وجود أي احتجاجات في فنادقه بالعاصمة العلمية، مشيرا إلى أن بعض المستخدمين لم يستوعبوا قرارات رغب في اتخاذها بشأن إغلاق مؤقت لبعض فنادقه وتنقيلهم إلى فندق آخر نتيجة انعكاسات الأزمة التي يعاني منها قطاع السياحة بجهة فاس بولمان. وأورد اللبار أنه لم يتخذ بعد القرار النهائي في الموضوع، في انتظار اتضاح الصورة أكثر في قطاع يرى أن عددا من وحداته الفندقية تغلق أبوابها بسبب تراجع السياحة منذ شهر فبراير الماضي نتيجة الأحداث التي شهدها عدد من الدول العربية المجاورة. وخيمت أزمة السياحة بالجهة، في مساء اليوم ذاته، على الندوة الصحفية التي عقدها اللبار في مقر المجلس الجهوي للسياحة، وتحدث بيان للمجلس عن إلغاء حجوزات منذ 20 فبراير الماضي تراوحت نسبها ما بين 45 في المائة و65 في المائة، مضيفا أن هذه الحجوزات، قبل إلغائها، كانت تغطي فترة تصل إلى نهاية شهر ماي المقبل. ودعا البيان إلى اعتبار القطاع السياحي قطاعا منكوبا بالجهة. وإلى جانب هذه الأزمة، فإن المجلس الجماعي للمدينة هدد بقطع دعمه السنوي الذي يمنحه للمجلس الجهوي للسياحة، في إطار «الحرب الخفية» التي تدور بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة في المدينة. كما توصل عدد من أصحاب الوحدات الفندقية بمراجعة ضرائبهم لما يقرب من 4 سنوات، مباشرة بعد انتخاب عبد العزيز اللبار على رأس هذا المجلس خلفا للرئيس السابق ادريس فصيح. وأرجع بيان المجلس أزمة السياحة بالجهة إلى الأحداث التي يعيشها عدد من البلدان العربية وإفريقيا الشمالية. وعكس ما توقعه بعض المراقبين من أن السياحة في المغرب ستعرف انتعاشة بعد أحداث تونس ومصر، فإن المنعشين السياحيين بالمدينة يقولون إن السياح اتجهوا نحو إسبانيا، وجزء منهم فقط يقرر التوجه نحو السياحة الشاطئية بأكادير. وأثار بيان المجلس انتباه السلطات إلى «الوضعية الصعبة» التي يجتازها هذا القطاع في الجهة. وطبقا للمصدر نفسه، فإن دور الضيافة تعيش أزمة لم يسبق لها مثيل، وتسجل ما بين 45 و60 في المائة من الانخفاض على مستوى الإقامة فيها طيلة الأربعة أشهر القادمة. وأرجعت هذا الانخفاض إلى الإلغاءات المسجلة وانخفاض الحجوزات طيلة الأربعة أشهر القادمة. وسجلت جمعية المرشدين السياحيين عطالة تقنية في أوساط المنخرطين فيها بنسبة وصلت إلى حوالي 60 في المائة، وأرجعت ذلك إلى غياب الزوار الأجانب، وهي نفس النسبة التي أعلنت عنها جمعية الفندقيين والتي قالت إنها سجلت في أنشطة محلات هؤلاء.