استنكر العشرات من سكان حي المسيرة 2 من الزنقة 1 إلى الزنقة 12 بالدار البيضاء، ما يعانيه حيهم من إهمال وإقصاء وصفوه ب«المقصود» منذ سنة 1987 حيث مازالت الأحجار والأتربة متراكمة بسبب الحفر التي لم يتم إصلاحها والطرق التي لم يتم تعبيدها منذ إنشاء هذا الحي. وأكدت عريضة استنكارية للسكان، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن الإقصاء الذي يعاني منه الحي هو إهمال «مقصود» على أساس الحسابات السياسية، بدليل أن بعض الأحياء المجاورة شملتها أشغال الإصلاح والترميم والإنارة وغيرها في الوقت الذي تم إقصاء الحي المذكور لأسباب غير مفهومة. وكان من المنتظر أن تبدأ عمليات «تزفيت» هذا الحي في وقت سابق غير أن أياد خفية حركت الأمور في غير مجراها، حيث بدأت أوراش الإصلاح في أزقة أخرى كان لها حظها الوافر لأسباب «سياسية»، حسب العريضة الاستنكارية، في الوقت الذي استثني فيه هذا الحي. وأكدت العريضة نفسها أن بعض الأزقة في حي المسيرة 2 تغرق في الظلام الدامس بعد أن تعطلت مصابيح الإنارة العمومية، وهو ما يفتح أبواب الخطر على السكان، لأن انعدام الإنارة العمومية يعني فسح المجال واسعا أمام اللصوص وقطاع الطرق لممارسة أنشطتهم الإجرامية في حق السكان، بل إن هذا الأمر يجعل التجول ليلا ببعض هذه الأزقة أمرا غير محسوب العواقب، وهو ما يجعل العديد من السكان يقضون أغراضهم نهارا ويتخلون عن كل الأمور التي تقترن بالفترات الليلية تجنبا لأي خطر بسبب تعطل مصابيح الإنارة العمومية. السكان أكدوا أنهم رفعوا العديد من الشكايات بخصوص مطالبهم المرتبطة بإصلاح الحي وتوفير ظروف السلامة به، على رأسها الإنارة العمومية، غير أن كل الشكايات لم يكن لها أي وقع إيجابي على الحي. وطالب السكان بضرورة التدخل العاجل لحل مختلف المشاكل التي يعانون منها والبحث في الأسباب التي جعلته مقصيا كل هذه السنوات.