سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن حصول راغب علامة على ما يناهز 100 مليون مقابل ساعتين من الغناء أثمان المشروبات الروحية التي يقدمها المنتجع تتفاوت بين 1600 و4800 درهم للقنينة الواحدة
لم يحظ أي منتجع سياحي مغربي بجدل، كما حظي بذلك منتجع «مازاغان» في الجديدة، فالمنتجع، ومنذ افتتاحه في أكتوبر 2009، بحضور نخبة من عالم الفن والسياسة والمجتمع من المغرب والعالم، وهو مثار جدل واسع، تارة بسبب الكازينو، وتارة بسبب ضيوفه «فوق العادة»، الذين أصبحوا يفضلونه كوجهة سياحية، وتارة بسبب المطربين الذين يستضيفهم، في إطار لياليه الساهرة. توفر محطة «مازاغان»، الموجهة لزبائن مغاربة وأجانب، تجربة سياحية تقوم على أنشطة متعددة، كالاستحمام والتنشيط والرياضات. كما توفر تشكيلة متنوعة من تجهيزات المواكبة، كقطب واحد للتنشيط وأكاديمية للرياضة ومسلكين للغولف ومركز للمؤتمرات. منذ افتتاحه، روّج المنتجع لنفسه جيدا، من خلال سهرات استضافت أشهر المطربين العرب والمغاربة من مختلف الألوان الغنائية، ويحتل المغاربة نصيب الأسد من «خدماته»، وبطبيعة، الحال ليس «أي مغاربة»، فرواده من النخبة... ليالي «مازاغان» مع نهاية كل أسبوع، تدب حركة غير عادية في «مازاغان»، فخدماته الترفيهية، من الكازينو والمربع الليلي إلى مطاعمه الثمانية، إضافة إلى سهرات «ليالي مازاغان»، التي تقام مرة كل ستة أشهر، ناهيك عن خدمات الإقامة الفندقية وفضاءات الاسترخاء والرياضة وأخرى خاصة للعناية بالأطفال من سن 3 أشهر إلى 16 سنة، تجعله وجهة مفضلة لذوي «الأرصدة الضخمة»، ما دامت ليلة واحدة بين أحضان هذه «الجنة» تكلف مبلغا «محترَما». هذه الخدمات للمنتجع الجديدي «أصبحت تنافس خدمات أكبر المنتجعات السياحية المعروفة عالميا، سواء على مستوى الحفلات أو على مستوى الاستقبال والتنشيط والترفيه، كما يعرف حركة غير عادية، خاصة في أيام رأس السنة الميلادية، الذي يعتبر موعدا آخر، إضافة إلى الصيف، لاستقطاب المزيد من محبي الترفيه والاستمتاع، خاصة المغاربة الذين لا يعنيهم لا حراك سياسي ولا زيادة في أسعار الماء والكهرباء ولا رحيل أو بقاء «ليديك» وغيرها، وكل ما يهمُّهم هو قضاء سويعات يشعرون فيها أنهم الأهم في «مملكة مازاغان»، حيث يعرف العاملون تعزيز هذا الشعور لديهم. بدورهم، يحرص رجال الدرك على سلامة السائقين في رحلة الذهاب والعودة من المنتجع السياحي، خصوصا مع الإقبال الكبير الذي يشهده المنتجع من سكان البيضاء وباقي المدن المجاورة في نهاية كل أسبوع. صادف تواجدنا حركة غير عادية في الفندق عشية سهرة «السوبر ستار». في بهو المنتجع، دائري التصميم، كان موظفو الاستقبال يستقبلون الوافدين على الفندق، وبمرور الوقت، كان البهو، الذي تتوسطه «نافورة» يمتزج رذاذ مائها برائحة ورود تملأ المكان، قد بدأ يضيق بالحضور، الذين بدؤوا يصل تباعا إلى المنتجع، استعدادا لقضاء ليلة وصفها مسؤولو المنتجع بأنها «احتفالية كبيرة» تليق بعودة راغب علامة إلى الغناء مجدداً في المغرب، بفضل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المطرب. ما زالت عودة راغب علامة إلى الغناء في المغرب تثير العديد من الأسئلة، خاصة أنه طيلة 16 عشر سنة، لم يُحيِ أي حفلة فنية في المغرب، بعد أن تردد أنه كان ممنوعا من دخول البلاد، عقب تصريحه بأن «كل شيء غال في المغرب إلا الشرف».. -في رواية أخرى- إنه قال: «إن المغربيات ساهْلات»، وهو ما نفاه المطرب، جملة وتفصيلا، في ندوة صحافية سبقت حفله الساهر في «مازاغان»، جمعه بالصحافة الوطنية، مؤكدا أنها إشاعة «مريضة» وأن حفله في مازاغان» يأتي بعد حفل أحياه خلال الأشهر الأخيرة في مراكش، ولم يتوان عن توجيه عبارات الغزل للمغرب ولشعبه. مع إشارة عقارب الساعة إلى التاسعة ليلا، بدأ الحضور يفد على القاعة المخصصة لاحتضان السهرة، تستقبلهم فرقة «الدقة المركشية». ومثل المهرجانات السينمائية الكبرى، بدأ البساط الأحمر في استقبال ضيوفه. ما يُظهر مدى قدرة جيوب هؤلاء على الدفع دون انشغال بمبلغ الفاتورة، علما أن ليلة واحدة في المنتجع في غرفة عادية يكلف 2500 درهم، ووجبة العشاء في مطاعمه الثمانية تصل إلى 500 درهم، دون احتساب المشروبات الغازية أو الروحية. أما اختيار «سويت» أو فيلا فالرقم قد يصل إلى مبالغ خيالية، حيث يزداد عدد الأصفار شمالا، مع حجز «سويت أو فيلا»، وتكفي نقرة على موقع المنتجع لمعرفة السعر، حسب مدة الإقامة. يستقطب ليل «مازاغان» الساحر «المرفّحينْ المغاربة»، فالمنتجع يعرف كيف يجعلهم يدفعون بقلوب «مطمئنة وراضية»... تؤكد مصادر مطلعة أن برمجة «ليالي مازاغان»، التي تستضيف فنانين عربا ومغاربة، تحقق معها إدارة المنتجع نجاحا ماديا كبيرا، فسويعات خمس أو ست من النشاط لأربع أو خمس أفراد قد تكلف، في الحدود الدنيا، 10 آلاف درهم. ففي حفل الفنانة اللبنانية إليسا، قيل إن ساعة غناء كلفت 100 مليون سنتيم، بمعنى أن رواد الحفل المغاربة غطّوا تكاليف أجر الفنانة اللبنانية وأكثر، نظرا إلى كميات النبيذ التي استُهلكت في تلك السهرة. وتكرر نفس الأمر مع باقي النجوم الذين أضاؤوا «ليالي مازاغان»، من الشاب خالد وسميرة سعيد ة ومروان خوري وراغب علامة، الذي كان آخر ضيف وليس الأخير طبعا، ما دام هناك قادرون على الإنفاق ب«سخاء» لا محدود... يحرص رواد المنتجع على ارتداء أبهى الملابس التي تواكب آخر صيحات الموضة و»الماركات» العالمية، وتجد الحراس على البوابة الأولى يستقبلونك بابتسامة عريضة: يتم فحص بطاقات الدعوة والتأكد من أسماء الحضور على اللائحة مع المضيفات، ثم تعبر إلى ممر يؤدي إلى البوابة الثانية، لمزيد من الاطمئنان. ولم تمنع لا البوابة الأولى ولا الثانية من ولولوج الأطفال والقاصرين المرافقين لأولياء أمورهم، الذين يبدو أن رغبة السهر مع النجوم أنستْهم قواعد التربية السليمة للطفل، التي تحفل بها كتب علم التربية الأجنبية التي تمنع السهر داخل البيت إلى ساعات متأخرة، فما بالك بذلك في مكان مغلق ومظلم، تختلط فيه رائحة السجائر مع رائحة المشروبات الروحية مع ضجيج الآلات الموسيقية وصخبها؟... لا مجال للشك في أن الحاضرات، على وجه الخصوص، قضين يوما كاملا بين التسوق لاختيار اللباس الأكثر جمالا وإثارة وبين محلات التجميل، حتى يتمكّنّ من لفت الأنظار إليهن. في فضاء السهر، يضرب طوق أمني حول المقاعد الأمامية حرصا على «راحة» من يجلسون فيها، والذين خصص لهم فريق من العاملين، شبانا وشابات، للسهر على تلبية طلباتهم. حسب «La Carte»، فإن سعر زجاجات مختلف أنواع النبيذ يبدأ من 1600 درهم فما فوق، فيما يصل سعر قنينة «شمبانيا» إلى 4800 درهم.. لا يتوانى الساهرون في طلب واحدة واثنثين وثلاثة... لا يهم العدد ولا يهم رقم الفاتورة الذي سيدفعونه، ففي سبيل «النشاط»، الذي ترفع درجةَ حرارته الحسناوات المرافقات، واللواتي في سبيل تعزيز الشعور لديهن بأنهن «نجمات» السهرة، لا يمكن عد عدد الأنخاب التي تُرفَع «في صحتهن»... بدأت السهرة مع إطلالة للمنشط التلفزيوني عماد النتيفي، الذي اختير لتقديم الحفل، ليتم تقديم المطربة المغربية ليلى الكوشي وعقارب الساعة تقترب من منتصف الليل، لتنسحب ليتردد صوت راغب علامة من خلف الكواليس، وهو يشدو بإحدى أغنياته، فاشرأبّت الأعناق لتحدد مكان خروجه، وما إن ظهر، حتى بدأت صرخات الحاضرات تعلو وتهتف باسمه وبدأت الكاميرات والهواتف المحمولة تسجل لحظة صعوده خشبة المسرح. بداية السهرة ما إن انتهى ال«سوبر ستار» حتى حيّى الحاضرين وعبّر عن اشتياقه للجمهور المغربي، متمنيا سهرة سعيدة للجميع. ومع توالي أغاني المطرب اللبناني، الذي أشعل ليالي «مازاغان»، تصاعدت «حالة» الثمالة ورُفعت الأنخاب «في صحة» الجالسين وفي صحة «سوبر ستار» العرب. كما عبّرت الحاضرات عن حبهن له ولهفتهن للقائه بضرب «طوق نسائي» حول المنصة، التي كان يُطوّقها حراس الأمن ولا يسمحون بالاقتراب أكثر، إلا عندما يعطي «السوبر ستار» الضوء الأخضر، تلبية لرغبات المعجبات، اللواتي عبّرن عن «حبهن» له تارة بأخذ صورة معه، وأخرى بالرقص على إيقاع أغانيه، وإن اتفقن على ضربها ب»تعنيقة حارة» ل«السوبر ستار»، الذي كان يوزع ابتساماته ونظراته و«يتجاوب» معهن بالسماح لهن بمشاركته أداء مقاطعَ من أغانيه، في مشهد يكرر نفسه في سهرة الدارالبيضاء قبل نحو 16 سنة. إحدى المصممات المغربيات المشهورات، والتي تؤكد مصادر مطلعة أنها ضيفة دائمة على «منتجع مازاغان»، صادف الاحتفال بعيد ميلاد ابنتها القاصر سهرة «سوبر ستار» راغب علامة، فحجزت طاولة لأصدقائها وظهر «البذخ» بهذه المناسبة في قنينات النبيذ التي طُلبت احتفاء بهذه المناسبة. وإمعانا في الاحتفال بهذه المناسبة، فقد طلبت السماح لابنتها بالصعود إلى المنصة حيث»حظيت» بقبلة من راغب علامة، شخصيا!... لم يشُذَّ الأطفال عن القاعدة، منهم من ألهبته الموسيقى وجعلته يجاري الكبار في التمايل على إيقاعاتها الصاخبة، ومنهم من غالبه النوم في أحضان والديه ولم يبالِ بما حوله... وأكد مصدر مطّلع أنها ليست المرة الأولى التي يرافق فيها «الساهرون» أطفالا وقاصرين إلى سهرة خاصة. تؤكد مصادر مطلعة أنه في بعض الأحيان يتنافس رواد المنتجع على جذب الانتباه أكثر إليهم وجعل الاهتمام بهم أكبر، حيث يطلبون أغلى أنواع النبيذ ويدفعون بسخاء كبير «بقشيشا» لكل الساهرين على توفير جو «النشاط» لهم... بعد ساعات، ينتهي «النشاط» ومعه يبدأ «دفع حساب» ما تم استهلاكه من الأنخاب، بتوقيعات على فواتير أرقامها «جد سمينة» بابتسامة عريضة. أما الابتسامة فكانت من نصيب القائمين على المنتجع، مما يؤكد «نجاح» السهرة وتغطيتها الأجر الذي تقاضاه راغب علامة، والذي لم تُفصح عن مبلغه إدارة المنتجع، لكنْ تردد أنه تجاوز ال100 مليون سنتيم...