تعود فرق القسم الوطني الثاني إلى المنافسة من جديد، بعد توقف دام أسبوعين، بمقابلات تحمل طابع المتناقضات وأخرى بطابع الحدة والتشويق. ومن بين أبرز المقابلات التي تشهدها الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الثاني، مباراة النادي المكناسي والفريق الزموري الخميسات، إذ تعد بالكثير بالنسبة إلى طرفي المقابلة، فكلاهما في صدارة الترتيب وكلاهما يراهن على الظفر ببطاقة الصعود إلى قسم الصفوة، وهي طموحات مشتركة ستجعل من المقابلة قمة بكل المقاييس تبقى كلمة الحسم فيها لمجريات وظروف المقابلة. وفي مقابلة تحمل طابع المتناقضات يواجه الفريق الملولي اتحاد تمارة بميدانه، فالفريق الملولي المنتشي بنتائجه الأخيرة سيكون في مهمة تكريس الانتعاشة أمام فريق في وضع متأزم في منافسات القسم الوطني الثاني، مما سيحتم عليه المراهنة على خيار الفوز لا غير أمام فريق عنيد سيكون رهانه الفوز أيضا. وفي لقاء بنفس الطابع سيستقبل فريق هلال الناظور بملعب أحفير فريق يوسفية برشيد، ممثل الناظور القابع في أسفل الترتيب سيكون مجبرا على الفوز تفاديا لكابوس السقوط الذي أضحى يلازمه بعد سلسلة النتائج السلبية التي حصدها على امتداد الدورات السابقة، ويبدو أن مهمة فريق الناظور ستكون جد صعبة أمام الفريق الحريزي، الذي حسن مركزه بنتائجه الطيبة مؤخرا. شباب المحمدية سيكون في رحلة لمواجهة فريق شباب هوارة في لقاء يصعب التكهن بنتيجته، لكنه سيبقى حاسما بالنسبة إلى ممثل المحمدية الذي ستكون أمامه فرصة لإنعاش آماله. في حين سيستقبل ممثل المحمدية الثاني في القسم الوطني الثاني المولودية الوجدية، وهي المقابلة التي سيحاول خلالها الاتحاد استدراك تعثر الدورة الماضية وهو نفس مبتغى الفريق الوجدي. وفي ديربي بيضاوي بامتياز يستقبل الرشاد البرنوصي الاتحاد البيضاوي في مقابلة يطمح من ورائها الفريقان إلى تحسين ترتيبهما والرقي أكثر، أما الراسينغ فسيستقبل الفقيه بن صالح صاحب الوضعية المتأزمة بعد آخر هزيمة حصدها. الجمعية السلاوية، المتعثر أخيرا، سيكون أمام اتحاد طنجة ذي المشاكل العديدة، وستكون المقابلة فرصة لا محالة لتحقيق أهداف طرفي المواجهة. أما ممثل الحسيمة الرجاء فسيستقبل بميدانه وأمام جمهوره سطاد المغربي. وبوضع الحسابات الضيقة سيكون رجاء الحسيمة مجبرا على تحقيق نتيجة إيجابية تغنيه عن الوقوع في فخ النزول، خاصة وأن الدورة الماضية زادت من حدة المشاكل لدى رجاء الحسيمة وهو الهم الذي يقتسمه معه الراسينغ المطالب بالفوز أيضا بعد أن دخلت بطولة القسم الوطني الثاني فصولها الحاسمة.