سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 سنوات سجنا نافذا لمتهم طعن سائق طاكسي بسكين في عنقه ويده وتسبب له في عاهة مستديمة المتهم طلب من الضحية إيصاله إلى شاطئ حد السوالم قبل أن يعمد إلى الاعتداء عليه في الطريق
في ليلة صيفية، كان سائق طاكسي يقوم بعمله كالعادة، وفي الطريق طلب منه ثلاثة أشخاص نقلهم إلى شاطئ حد السوالم، وبحكم عمله لم يتأخر في الاستجابة لطلبهم، ولكنه، وبينما هو منهمك في سياقة سيارة الأجرة تفاجأ بأحد الراكبين يضع سكينا حادا حول عنقه ويطلب تسليمه هاتفه النقال وما يملك من لوازم، وهو الأمر الذي لم يستجب له السائق الذي قاوم ليجد نفسه عرضة لطعنة سكين في العنق واليد. ولولا تدخل بعض سائقي سيارات الأجرة لتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه. وفي نفس تلك الليلة وضع السائق شكاية لدى مصالح الدرك الملكي إثر تعرضه لهذا الاعتداء، قبل أن يتم القبض على الفاعل وتقديمه للمحاكمة. في الساعة العاشرة من ليلة11/7/2005 أخبر الدرك الملكي بحد السوالم بتعرض سائق أجرة لاعتداء من طرف مجهولين، وأنه ما يزال بعين المكان بمحاذاة دوار كنيفيد التابع لجماعة حد السوالم، وبعد الانتقال إلى عين المكان وجد الضحية (ك.ج) مصابا بجرح عميق خلف عنقه وساعده الأيسر وملقى على الأرض وهو يصيح من شدة الألم وبجانبه سيارات أجرة وحوله جمع غفير من سكان الدوار المذكور، وبعض سائقي سيارات الأجرة الذين لحقوا به من مدينة الدارالبيضاء، كما وجدت بعين المكان الفتاة (ل) والتي أكد في شأنها الحاضرون أنها كانت رفقة المعتدين الذين لاذوا بالفرار مستغلين الظلام، وقد ألقي القبض أيضا على الجاني (ع.ع) فيما بقي المتهم (ل.د) محل بحث إلى أن ألقي عليه القبض لاحقا. تصريحات الضحية باشرت الضابطة القضائية بحثها في الموضوع، فاستمعت إلى الضحية الذي صرح بأنه سائق سيارة أجرة، وأنه ليلة الحادث طلب منه المتهمون الثلاثة نقلهم إلى شاطئ حد السوالم، وفي الطريق أمروه بسلك طريق ترابي، ثم اعتدوا عليه بسكين وأخذوا يفتشون جيوبه، وقد تشاجر معهم إلى أن حضر بعض سائقي سيارات الأجرة الذين شككوا في أمر المتهمين، فتعقبوه إلى أن استطاعوا إنقاذه، وقد استطاع الضحية شخصيا إيقاف الفتاة (ل). واستمعت عناصر الضابطة القضائية للسائقين الذين أكدوا أنهم تعقبوا سيارة الضحية بعد أن شكوا في أمر الأشخاص الثلاثة الذين ركبوا معه إلى أن عاينوا توقف سيارة الضحية، وانطفاء أضوائها وفرار الجناة بعد الاعتداء عليه. أقوال المتهم عند الاستماع إلى المتهم، صرح بأنه ليلة الحادث كان قد تناول الخمر، كما تناول أقراصا مهلوسة، وقصد خليلته (ل) ثم التقى (ع.ع) وقرروا العودة إلى شاطئ حد السوالم، وقد اتفق مع الضحية على إيصالهم إلى المكان المطلوب مقابل 120 درهما، وفي الطريق أمر السائق بالتوجه إلى دكان بأحد الدواوير، وبمكان ترابي طلب منه التوقف وأشهر في وجهه سكينا وأمره بمنحه هاتفه النقال، وما معه من مال، لكنه رفض وتعنت فقام (ع.ع) بإطفاء أضواء السيارة، ومن جهته طعن الضحية بسكين في مؤخرة عنقه، كما قام (ع.ع) بتفتيشه بعد أن اعتدى عليه واستحوذ على مفاتيح السيارة، ولما تبين لهم أن السائق سقط أرضا وانهارت قواه، ظنوا أنه قد مات فلاذوا بالفرار وبقيت خليلته في عين المكان. بحث وتحقيق خلال البحث الأولي، أجاب المتهم بأنه ليلة الحادث كان في حالة سكر وأن التقى خليلته واتفق معها على أن ترافقه إلى حد السوالم، وبعد ذلك التقى (ع.ع) ثم ركبوا سيارة أجرة كان يقودها الضحية، وعند الوصول إلى المكان لم يعرف ما جرى ووجد نفسه ساقطا ومصابا بجروح ولم يتذكر الأحداث لأنه كان في حالة سكر. وتم الاستماع إلى الضحية الذي أفاد بأنه ليلة الحادث حضر عنده المتهم ومرافق له إضافة إلى فتاة وطلبوا منه إيصالهم إلى سيدي رحال الشاطئ، وفي الطريق طلب منهم أحدهم أن يغير السير إلى طريق ترابي، وبعد ذلك أمره بالتوقف ثم طعنه المتهم بسكين من الخلف فأصابه في عنقه ثم طعنه في ساعده الأيسر، ومنح السكين للمتهم الآخر الذي طعنه أيضا في يده اليمنى، وقام المتهم (ل.د) بإطفاء أضواء السيارة ولما أخذ يجره لإخراجه منها حضر سائقو سيارات الأجرة الذين كانوا يتبعونه، ففر المتهمون، لكنه تماسك ولحق بالفتاة وألقى القبض عليها، وأكد أنه منذ تاريخ الاعتداء عليه وهو عاطل عن العمل لأن يده اليسرى شبه مشلولة.. أمام العدالة توبع المتهم من أجل جناية محاولة السرقة بالسلاح والضرب والجرح العمدين بالسلاح المؤديين إلى عاهة مستديمة، وقد أيدت غرفة الجنايات درجة ثانية باستئنافية سطات الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهم (ل.د) بالسجن عشر سنوات سجنا نافذا من أجل المنسوب اليه.