تعرض أستاذ يشتغل في مجموعة مدارس «أولاد يعقوب»، التابعة لجماعة «أولاد سعيد الواد» في بني ملال، لهجوم جسدي عنيف من طرف أحد أعضاء جمعية الآباء، وهو في نفس الوقت، مهاجر في الديار الإسبانية، نجم عنه كسر في الأنف ورضوض مختلفة في أنحاء جسده، فرضت عليه دخول المستشفى لأيام وحصوله على شهادة تثبت عجزه في 30 يوما. وتعود تفاصيل القضية إلى اللحظة التي تدخل فيها المدرس لنهر المعتدي الذي كان بصدد تصوير الأساتذة والتلاميذ بهاتفه المحمول، ليباغته المعتدي بلكمة عنيفة، تلاها شروعه في رفس الأستاذ، الذي لم ينقذه إلا زملاؤه الذين ذُهلوا لضراوة الهجوم، لاسيما أن علاقتهم بسكان الدوار جيدة جدا. وقد تقدم الأستاذ ببلاغ للدرك الملكي، التابع لدائرة قصبة تادلة، لكن ما يثير استغراب الأستاذ وزملاءه هو التسويف المستمر الذي يواجَهون به، إذ بدل أن يتم اعتقال المعتدي، استمر الأخير في تحرشاته بهم وفي تهديده لهم، لكونه على علاقة ب«أشخاص نافذين». وكان آخر فصول تعنته أنه بعث إلى الأستاذ وزملائه مراسلات يطالبهم فيها ب«الاعتذار له»، إن هم أرادوا تجنب متابعات «معارفه». لذلك، ومن أجل إجلاء ملابسات هذا الاعتداء على زميلهم، يطالب أساتذة هذه المجموعة المدرسية السلطات الأمنية والقضائية، فضلا على السلطة الوصية على قطاع التعليم، بحمايتهم من هذا المعتدي، مؤكدين أنهم مصممون على استرجاع حق الأستاذ الضحية بشتى الوسائل القانونية.