مراسلة: مصطفى تاج من اشتوكة أيت باها لصحيفة الأستاذ تعرض الأستاذ “ح.أ”، أستاذ التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس علي ابن أبي طالب المتواجدة بتراب الجماعة القروية اذاوكنظيف دائرة ايت باها قبل أيام لهجوم واعتداء من طرف احد ساكني الدوار القريب من الوحدة المدرسية حيث يشتغل. وتعود وقائع الحادثة حسب الأستاذ المعتدى عليه إلى إحدى اللحظات التي كان يزاول بها عمله، إذا به يرى شخصا يقترب من بناية الفصل وأثار الغضب بادية على وجهه، ليقترب منه ويستفسره عن طريقة وأساليب اشتغاله ليرد عليه الأستاذ بان هذه الأشياء لا تدخل في اختصاصاته، متسائلا عن هويته، ليجيبه الشاب بان له أخا يدرس لديه في الفصل وان طريقة تدريسه لا تروق له. وحسب الأستاذ دائما فان الحوار بدأ في أول الأمر بسيطا، ليفاجأ بنار الغضب تشتعل في نفس الشاب الذي انخرط في لكم الأستاذ، الذي لم يبقى مكتوف الأيدي، حيث انخرطا في عراك، كانت نتيجته دامية، ليتصل بعد ذلك الأستاذ بقائد المنطقة الذي وفر له سيارة إسعاف نقلته مباشرة إلى المركز الصحي بايت باها ثم إلى المستشفى الإقليمي ببيوكرى حيث كشفت نتائج الفحص بأنه تعرض لشق على مستوى الأنف مما جعل الدماء تخرج منه غزيرة..وسلمت له شهادة طبية أولى تثبت العجز في عشرين يوما. والغريب في الأمر، يسرد الأستاذ، انه لما لجأ رفقة مديره إلى النيابة الإقليمية، وحكى لمسؤول بهاعن واقعته، طالبه الأخير بجلب شهادة طبية لا تقل عن 21 يوما وإلا فان قضيته تدخل في إطار الأمور العادية. إلى ذلك، رفع الأستاذ شكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي ليفاجأ بالشاب وقد فعل نفس الشيء..ليبقى أمر القضية الآن في أيدي القضاء والدرك الملكي لتثبت وقائع القضية الحقيقية. من جهة أخرى لم تتمكن الجريدة من الاطلاع على وجهة نظر الشاب، في وقت اختلفت فيه روايات الناس حول تفاصيل الواقعة. ومعلوم أن غالبية الوحدات المدرسية بالجماعات القروية لأيت باها تبنى بعيدا عن الساكنة، مما يجعل هيئة التدريس بها شبه معزولة عن محيطها في وقت ترفع فيه الوزارة الوصية شعارات تطالب بتقريب المدرسة من الأسرة والمحيط، فإلى متى سيظل واقع حال القطاع مناقضا تماما لشعارات وزارة التربية الوطنية؟