تعرض (لكبيري محمد) عضو التنسيقية المحلية للتغيير بوالماس، التابعة لإقليم الخميسات، يوم السبت 26 مارس الجاري،إلى اعتداء خطير بالضرب والجرح من طرف المدعوة(م.ح) بأحد مقاهي مركز والماس، الذي كان مرفوقا بمجموعة من أصدقائه، ومحملا بسكين وحجر، مما أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر القيادة والدرك الملكي من طرف أعضاء التنسيقية استنكارا لمثل هذه الاعتداءات الخطيرة و(المفبركة)، والمطالبة باعتقال الجاني ومن يقف وراءه. وأوضحت مصادر متطابقة من عين المكان بأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها ساكنة والماس سنين عديدة وما تخللتها من استنزاف لثرواتها المائية والغابوية من طرف ذوي النفوذ والسياسيين، الذين اغتنوا على حساب مشاكلهم، كانت سببا في تنظيم وقفات احتجاجية تطالب بالتغيير ومحاربة الفساد في أغنى الجماعات القروية بجهة الرباطسلا زمور زعير.وأضافت نفس المصادرأن التنسيقية المحلية، التي تأسست مع مطالب حركة 20 فبراير، أصبحت تتعرض للتهديد بالاعتداء بشتى أنواعه وأشكاله من طرف بعض(بلطجية)أحرضان بوالماس، مما زاد من احتقان الوضع.وأكدت المصادر ذاتها، التي عبرت عن تنديدها واستنكارها لهذا الاعتداء الخطير، بأن أعضاء التنسيقية نظموا وقفة احتجاجية استنكارية رفعت فيها شعارات تطالب بتدخل الملك محمد السادس لإنقاذ أبناء منطقة والماس من «البطش» و«الحكرة» التي يعيشها السكان المغلوب على أمرهم من طرف أناس يعتبرون أنفسهم نافدين في الدولة، وتمكنوا من الاستيلاء على الأراضي الفلاحية الكبرى بالمنطقة على حسابهم وبدون حسيب أو رقيب. كما أنهم اضطروا إلى الاحتجاج ليلا أمام سرية الدرك الملكي لوالماس،التي تلقت تعليمات من وكيل الملك بابتدائية الخميسات لإلقاء القبض على المعتدي، الذي يوجد إلى حدود كتابة هذه السطور بزنزانة الدرك، إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه وإعادة الاعتبار إلى الشخص الذي تعرض للاعتداء، والذي أصيب بجرح غائر في وجهه، تلقى على إثره شهادة طبية تثبت مدة العجز في 20 يوما.