أنقذ اللاعب المحلي ومهاجم فريق اولمبيك آسفي لكرة القدم المهاجم حمد الله عبد الرزاق مدير المنتخبات الوطنية للشباب ومدرب المنتخب الأولمبي، الهولندي بيم فيربيك، من فخ السقوط في التعادل ضد منتخب الموزمبيق، أول أمس السبت، برسم ذهاب الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، إذ ساهم هدفه الأول في حل شفرات المنتخب الموزمبيقي، الذي فاجأ العناصر الوطنية بانضباط تكتيكي وانتشار جيد داخل رقعة الملعب، وبكرة أقل ما يقال عنها إنها عصرية يجيدها منتخب عالمي، وشكل الهدف نقطة التحول في المباراة بعدما عجز المهاجمون المحترفون الذين نودي عليهم من قبل الهولندي فيرببيك في ململة الدفاع الموزمبيقي طيلة مجريات الشوط الأول، ليكون الحل باستبدال المختار مهاجم بسف إيندهوفن بمهاجم أمل اولمبيك آسفي الذي منح المنتخب الوطني جرعات إضافية ساهمت في زعزعة استقرار الدفاع الموزمبيقي ومنح المنتخب الوطني الهدف الأول في المباراة في حدود الدقيقة الثالثة والثمانين، عبر ضربة خطأ مباشرة يمكن اعتبارها هدفا عالميا بامتياز، وضاعف الحصة المحترف زكرياء لبيض من نفس المركز وعبر ضربة ثابتة كذلك في حدود الدقيقة التاسعة والثمانين من عمر المباراة، ليتنفس الهولندي فيربيك الصعداء بعدما لاحت في الأفق إمكانية انتهاء المباراة بتعادل سلبي للمنتخب الوطني، بعدما لم يقدم المفضلون عند الهولندي إضافة جديدة للمنتخب الوطني الاولمبي. وينتظر العناصر الوطنية إياب حارق بعد خمسة عشر يوما مابين التاسع أو العاشر من شهر ابريل المقبل، في مابوتو في ظل ما أظهره المنتخب الموزمبيقي من إمكانيات محترمة، قد تصعب إلى حد ما مأمورية المنتخب الوطني في كسب ورقة التأهل إلى دور المجموعات. وسجلت المباراة العديد من النقاط الهامة، أبرزها غياب الانسجام بين العناصر الوطنية وأنانية البعض منها، وهو ما ينافي ما سبق أن قاله فيربيك في العديد من خرجاته الإعلامية من أن اللاعبين الذين تم استدعاؤهم كلهم يكرسون روح المجموعة، وهو الكلام الذي كان بعيدا عن الحقيقة في مباراة الموزمبيق، إذ أظهرت مجموعة من اللاعبين ممن يوصفون بالمحترفين أنانية ولعبا فرديا في غالبية أطوار المباراة، وشكل الاستثناء لاعب محترف وحيد، هو سفيان البيضاوي، مهاجم رولرز البلجيكي الذي كان من بين أبرز اللاعبين المحترفين في المباراة إلى جانب لاعبين آخرين يعدون على الأصابع. على عكس العميد إدريس الفتوحي الذي فاجأ الجميع بتصرف لارياضي بعدما رمى بشارة العمادة أرضا احتجاجا ربما على استبداله من قبل مدرب المنتخب الوطني. كما أن تسابق كل من لبيض وحمد الله على تنفيذ ضربة خطا مباشرة يوضح بالملموس أن فيربيك ينتظره عمل كبير، لزرع روح المجموعة التي ما فتئ يتباهى بها في تصريحاته، وهي لا أساس لها داخل تركيبته البشرية. كما سجلت المباراة بروزا كبيرا لثلاثة لاعبين محليين، ويتعلق الأمر بمدافع الفتح الرباطي عبد اللطيف نصير الذي وصفته الجماهير باللاعب «الخاتر» أي الناضج ثم مدافع المغرب التطواني أبرهون محمد، والهداف عبد الرزاق حمد الله مهاجم اولبيك آسفي.