اعتاد الكثيرون على اعتبار ريال مدريد «مقبرة النجوم» لصعوبة إيجاد مكان أساسي في الفريق بسهولة، مهما كان حجم اللاعب وعلا شأنه، فالمقياس الوحيد لدى المدربين في القلعة البيضاء هو الأداء على أرضية الملعب وليس أي شيء آخر، بدليل مشاهدة زين الدين زيدان، ورونالدو، وراؤول، والكثيرين على مقاعد البدلاء. ومن أحدث النجوم الحاليين خارج التشكيلة الأساسية للبرتغالي جوزيه مورينيو هو البرازيلي ريكاردو كاكا، المنتقل من صفوف ميلان إلى القلعة البيضاء بصفقة قياسية بلغت 65 مليون يورو، ليصنع ربيعاً جديداً في فصول تألق ريال مدريد. لكن الإصابة القديمة في سان سيرو، التي تجددت في سانتياغو بيرنابيو، حالت دون تألق أفضل لاعب في العالم عام 2007 - بعد الفوز مع ميلان بدوري أبطال أوروبا- أجلسته على مقاعد البدلاء ولم يقدم الأداء المرجو منه، وبات مهدداً بمغادرة النادي الملكي. ويبدو خروج اللاعب من نادي القرن بات مسألة وقت، في ظل تألق لاعبي الوسط المدريديين الألماني مسعود أوزيل، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وتحقيقهما المطلوب في مباريات الريال، مما يعني أن أموال بيع كاكا ستكون أكثر فائدة من وجوده خارج التشكيلة الأساسية. بيع كاكا للأندية الراغبة في ضمه، مثل تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، يذكر جماهير الكرة عموماً، وجماهير الريال خصوصاً، بنجمي المنتخب الهولندي والريال سابقاً أريين روبين وويسلي شنايدر. فالنجم البرازيلي يملك من الإمكانات والمقومات ما يجعله واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ولو شفي من إصابته واستعاد لياقته سيكون قطعاً نجماً في أي فريق يلعب فيه، وسيصنع الأمجاد له في مختلف البطولات، محلية كانت أم أوروبية.