علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن 14 شخصا يتحدرون من دوار المغارات بجماعة عين بلال ببني مسكين، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، أصيبوا بداء السعار نتيجة تناولهم حليب عنزة مصابة بالداء، حسبما أكد كشف الطبيب البيطري. وعند انتشار الخبر حلت عناصر من مصلحة التفتيش البيطري بالبروج بالدوار المذكور من أجل البحث في الموضوع. وحسب نفس المصادر، فإن مجموعة من الأشخاص كانوا قد زاروا في وقت سابق أحد جيرانهم بالدوار من أجل عيادة أحد أقربائهم الذي كان طريح الفراش، فقدم صاحب المنزل لضيوفه حليب العنزة عربونا منه على كرم الضيافة، دون أن يعلم بأنها تحمل فيروسا قاتلا. و قد انتاب الضيوف إحساس بالخوف بعدما نفقت العنزة، وأوضح الكشف الطبي الذي أجري عليها بأنها نفقت بسبب إصابتها بداء السعار. ولمزيد من التدقيق في الحالة، طلب الطبيب البيطري وممثل للسلطة المحلية من الفلاح صاحب العنزة الحاملة للداء إجراء تحليلات طبية بمعهد التحليلات الطبية «باستور» بالبيضاء، مرفوقا برأس العنزة النافقة. وأضافت المصادر نفسها أن الطبيب البيطري بالبروج حقن المصابين بحقن مضادة لداء السعار في ثلاث مراحل. كما طلب المشرف عن قسم الأوبئة بمندوبية وزارة الصحة العمومية بسطات من الممرض المسؤول عن المستوصف الجماعي بعين بلال تتبع الحالة الصحية لكافة المصابين وإيفاد تقارير خاصة بهم إلى المندوبية. وللإشارة، فإن العنزة المسعورة كان قد اقتناها صاحبها في وقت سابق من أحد الأسواق الأسبوعية من أجل تربيتها، ولم يكن يبدو عليها حينها أي أثر للداء، إلا أن نفوقها بشكل مفاجئ جعله يطرح أكثر من سؤال حول سبب وفاتها السريع وإصابة 14 شخصا من أهل الدوار، الذين قاموا بزيارته بمنزله وتناولوا حليبها، وهو ما جعله يبحث في الموضوع ويهتدي في الأخير إلى أن العنزة المشؤومة كانت مصابة بداء السعار، وأنها كانت وراء إصابة أهل الدوار.