استقبل والي مدينة طنجة، محمد حصاد، أمس الاثنين، مسؤولي الأحزاب السياسية داخل مجلس مدينة طنجة، على إثر أحداث الفوضى التي شهدها المجلس الجماعي يوم الأربعاء الماضي، بعد أن عجز العمدة، فؤاد العماري، عن جمع النصاب القانوني لعقد دورة الحساب الإداري للمرة الثانية على التوالي. وقالت مصادر مطلعة ل«لمساء» إن هذا اللقاء سيتم بشكل انفرادي، أي أن عملية الاستقبال لن تكون جماعية، وإنما سيحظى كل مسؤول باستقبال منفرد، لمعرفة تفاصيل الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم وتحديد المسؤول عنها. واستقبل الوالي كلا من حميد أبرشان ويوسف بنجلون ومحمد لحمامي وسمير بروحو والبشير العبدلاوي، في محاولة من الوالي ل«فهم» الفوضى التي غرق فيها مجلس المدينة، بعد أن فقد العمدة الأغلبية الهشة التي كانت في حوزته. وكانت جميع الأطراف السياسية تطالب بتدخل الوالي، ودعته إلى المبادرة بفتح تحقيق في سيناريو الارتشاء الذي تم حبكه قبل عقد الدورة، وهو ما أثار حالة الفوضى التي عرفتها أشغال دورة فبراير التي لم تنعقد، على اعتبار أن قضية الرشوة تخفي سيناريوها محبوكا لمحاولة ضرب المعارضين لاستمرار العماري على رأس العمودية، خصوصا أن الكشف عن «حالة الارتشاء» تمت عبر بث إذاعي مباشر لإذاعة طنجة، وهو أول بث مباشر لهذه الإذاعة من مجلس المدينة. ومن المرتقب أن تسفر هذه اللقاءات عن جملة قرارات، وفق ما تؤكده مصادر جماعية، ويبقى أهم قرار ينتظره المنتخبون هو فتح تحقيق في سيناريو الارتشاء، وأيضا في عملية الإنزال الخطيرة التي عرفها المجلس، حيث قام مقربون من العمدة باقتحام المجلس وزرع الفوضى داخله.