خيمت الأجواء المكهربة التي مرت فيها الدورة الأخيرة بمجلس المدينة، والتي لم يكتمل فيها النصاب القانوني، على أشغال دورة شتنبر لمقاطعة طنجة المدينة، حيث انتقد المستشارون عدم توصلهم بميزانية المقاطعة، معتبرين أن ذلك سيؤثر على عدد من مشاريع التي تمت برمجتها، وهو ما سينعكس، برأيهم، بصفة مباشرة على مصالح المواطنين. وشبه رئيس مقاطعة طنجة، يوسف بنجلون، ما يحصل داخل مجلس المدينة، ب«الرجل العاقل الذي يدخل على تجمع من الحمقى فيشرعون في الضحك عليه وهو ما يثير استغراب هذا العاقل». وانتقد رئيس مقاطعة طنجة المدينة في مداخلته المكتب المسير لمجلس المدينة وقال إنه «لا يهمه شيء ولا يريد أن يتحرك من أجل إصلاح الأوضاع». وحمل بنجلون مسؤولية ما يحصل بمدينة طنجة إلى المسؤولين عن الأحزاب السياسية داخل المدينة، وأضاف أنهم «يزيدون في تأزيم الوضع السياسي بدل أن يجدوا له حلا». ووصف مستشار من العدالة والتنمية، محمد أمحجور، ما يقع داخل المجلس ب«المهزلة السياسية»، واعتبر هذا الوضع نتيجة لما قال إنها «ولادة مشوهة وغير طبيعية لهياكل هذا المجلس». ودعا نفس المستشار السلطة المحلية إلى التدخل من أجل حل مشلكة المجلس، متسائلا عما إذا كانت السلطة ستتصرف بهذه الطريقة إذا كان العمدة ينتمي إلى حزب آخر غير الأصالة والمعاصرة. من جهة أخرى، صوت مستشارو المقاطعة بالإجماع على تقريرين للجنة المالية. ويضم التقرير الأول تقديرات نفقات السنة المقبلة بناء على ميزانية السنة الماضية، أما التقرير الثاني فيتعلق بإجراء بعض التحويلات في ميزانية سنة 2010. وسبق للمكتب المسير للمقاطعة أن راسل رئيس المجلس الجماعي سمير عبد المولى يخبره بعدم توصل المقاطعة بميزانيتها في وقتها القانوني. كما وجه نفس المراسلة إلى والي المدينة محمد حصاد، يطالبه بالتدخل لدى المجلس حتى تتمكن المقاطعة من التوصل بمنحتها تفاديا لأي مشكلة من شأنها أن تعرقل عمل المقاطعة. من جانب آخر، غاب مستشارو الأصالة والمعاصرة عن حضور أشغال دورة شتنبر لمقاطعة طنجة المدينة. وقالت مصادر مطلعة إن غياب المستشارين يعد رد فعل طبيعي على غياب رئيس المقاطعة وبعض المحسوبين عليه عن دورة مجلس المدينة.