لم تفتر عزيمة شباب «حركة 20 فبراير» عن التحركات والاتصالات والحديث مع مختلف شرائح المجتمع الوجدي، منذ الإعلان عن تنظيم تظاهرات 20 مارس، من أجل التحسيس وإنجاح «تظاهرة الآلاف ل20 مارس»، التي شهدتهار البلدية بشارع محمد الخامس بوجدة، تلبية لنداء تنسيقية ولاية وجدة/انجاد في استمرارية احتجاجاتهم، كما جاء في النداء الذي وزعوه على المواطنين في مختلف أرجاء مدينة وجدة، وخلال الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها وجدة، للتأكيد على المطالب الشعبية المشروعة. ولم تخرج الشعارات المرفوعة عن سياقها السابق، حيث ما زالت تركز على المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتمحور حول «التغيير»، ومنها الحقّ في الشغل وفي التغطية الصحية والسكن اللائق والتعليم المجاني وخفض فواتير الماء والكهرباء ومحاسبة المسؤولين والمفسدين بصرامة واحتكام الجميع إلى القانون وإلى قضاء مستقل وتغيير الدستور وضمان حرية التعبير والإفراج عن المعتقلين السياسيين والمظلومين. وبقدر ما عبرت مختلف الشرائح المجتمعية وبعض الفعاليات الحقوقية والسياسية وأعضاء وشباب جماعة العدل والإحسان الداعمة لهذه التظاهرة السلمية عن مساندتها للحركة الاحتجاجية والالتحاق بها، بقدر ما عبّر العديد من المواطنين عن تخوفاتهم من بعض التجاوزات التي قد تلحق أضرارا بالممتلكات الخاصة والعمومية، كما حصل في بعض المدن المغربية خلال المظاهرات السابقة، مع العلم أن مدن الجهة الشرقية كانت نموذجا في الاحتجاج والتظاهر السلميين والحضاريين، وهذا الوضع المقلق دفع ببعض المواطنين إلى التزود أكثر بمواد غذائية تحسبا لتطورات غير محسوبة العواقب. ومن جهتها، ظلت المصالح الأمنية بمختلف أجهزتها في حالة استنفار دائمة، منذ اندلاع شرارة الوقفات الاحتجاجية والمتظاهرات والمسيرات، وعلى أهبة الاستعداد للتدخل في حالة وقوع تجاوزات أو انزلاقات أمنية لتطويق الوضع وتجنب انفلات أمني. كما تمّ تأجيل لقاء مباراة كرة القدم الذي كان من المقرر إجراؤه عشية يوم الأحد 20 مارس 2011 بالمركب الشرفي بوجدة بين مولودية وجدة واتحاد تمارة إلى عشية يوم الثلاثاء المقبل.