بعد قطيعة استمرت نحو عقد من الزمن، يتجه رابح ماجر إلى طيّ صفحة الخلاف مع محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري، الذي يبدو أنه قرر السير في طريق آخر منذ انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نهاية الشهر الماضي. ويعتزم الاتحاد الجزائري، على هامش جمعه العام يوم 27 مارس، أي صباح المباراة الحاسمة للجزائر ضد المغرب، وبمبادرة من رئيسه، إقامة حفل تكريمي على شرف نجوم الكرة الجزائرية وتقليدهم ميداليات الاستحقاق، مثل رشيد مخلوفي نجم الكرة الفرنسية في الخمسينيات، وحسان لالماس لاعب نادي شباب بلوزداد والمنتخب الجزائري سنوات الستينيات والسبعينيات، وعلي فرقاني ومحمود قندوز قائدي «الخضر» في مونديالي 1982 و1986، وعبد الحفيظ تاسفاوت أفضل هدافي المنتخب. وقال ماجر إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من روراوة بخصوص تكريمه على هامش مباراة الجزائر والمغرب بمدينة عنابة، موضحاً أنه ليس من حقه أن يرفض مثل هذه الدعوة، وأن القطيعة لا يرجى منها شيء، مؤكداً على ضرورة تقديم صورة جميلة عن الجزائر من خلال التلاحم والتضامن بين أبنائها. ويرى ماجر في الاحتفال به تكريماً للجماهير الجزائرية التي شجعته في السابق- ومنها جمهور مدينة عنابة- التي قال إنه يحتفظ بذكريات جميلة معها. وأضاف ماجر أنه بسبب هذا التكريم أرجأ عودته إلى العاصمة القطرية الدوحة حتى 29 مارس بعدما كانت مقررة الاثنين المقبل. وكانت العلاقة بين ماجر وروراوة قد ساءت بصورة كبيرة منذ قيام روراوة بإقالة ماجر من منصبه كمدرب للمنتخب الجزائري ربيع 2002، حيث دخل الرجلان بعد ذلك في «حرب كلامية» لم تضع أوزارها إلا مؤخراً.