تجمع أفراد عائلات المعتقلين السياسيين فيما يعرف بقضية بلعيرج أمام السجن المدني بسل ا، بعدما تم إخبارهم بقرار إطلاق سراح المعتقلين على الساعة الواحدة من يوم أمس الخميس. وكانت إدارة سجن سلا قد أخبرت عائلات المعتقلين الخمسة مساء أول أمس الأربعاء، بقرار العفو الملكي على أعضاء الخلية، وهم المصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة، من حزب «البديل الحضاري» المنحل، ومحمد المرواني، الأمين العام ل«حزب الأمة»، والعبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية»، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة «المنار» اللبنانية، الذين اعتقلوا على ذمة ما سمي بقضية بلعيرج، التي انفجرت في فبراير 2008، والتي توبع فيها 35 شخصا بتهم تهريب أسلحة إلى المغرب منذ سنوات السبعينيات حتى 2005، والتنسيق مع تنظيم القاعدة، والتخطيط لاغتيال وزراء وعسكريين ومغاربة يهود. وكانت السلطات المغربية قد أطلقت بتاريخ 19 فبراير 2010 عضو حزب «اليسار الاشتراكي الموحد»، حميد نجيبي، بعدما أنهى المدة التي كان محكوما عليه بها. وقالت سمية المعتصم، ابنة مصطفى المعتصم، أمين عام «البديل الحضاري»، التي كانت تتحدث إلى «المساء» من أمام السجن المدني بسلا، إن الأمر الذي أكدته سلطات السجن للعائلات هو إطلاق سراح المعتقلين الخمسة، فيما لم يتأكد بعد إن كان العفو سيشمل باقي أعضاء المجموعة. وأضافت سمية المعتصم بأن إدارة السجن تنتظر مجيء محمد الصبار أمين عام «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» ليشرف على عملية إطلاق سراح المعتقلين الخمسة.