نفى رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، أن تكون الدعوة إلى احتلال منصات مهرجان موازين الموسيقى، الذي يقام سنويا بالرباط، قد صدرت عن المكتب التنفيذي للحركة. وردا على سؤال طرحته «المساء»، خلال ندوة صحافية نظمت أمس، حول احتمال أن تفهم تلك الدعوة بأنها دعوة إلى الفتنة، قال محمد الحمداوي إن منهج الحركة يرفض احتلال المنصات، وأن الحركة تؤمن بالتدافع السلمي والمشاركة الإيجابية، مضيفا بأن موقف الحركة من المهرجان ومن جميع المهرجانات معروف وهو الرفض لأنها تعتبرها هدرا للمال العام. وقد جاء ذلك في أعقاب تصريح للنائب الثاني لرئيس الحركة قبل يومين دعا فيه إلى احتلال منصات المهرجان تعبيرا عن رفضه، في الوقت الذي لم يتأكد بعد إن كانت الدورة العاشرة للمهرجان سيتم إلغاؤها هذا العام خشية حصول أي انزلاق أمني خلالها. وأعلنت حركة التوحيد والإصلاح أمس عن إطلاق مبادرة للإصلاح الديمقراطي، وقالت في نداء موجه إلى الهيئات السياسية في المغرب إن هدف تلك المبادرة هو ضمان إنجاز التعهدات لإحراز إصلاحات دستورية عميقة تكرس الخيار الديمقراطي، وتؤدي إلى دسترة المطالب الديمقراطية المشروعة، وتوفير الضمانات السياسية والقانونية والمسطرية لتحقيق الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتعزيز هذه الإصلاحات بأخرى في المجال الاقتصادي والاجتماعي تقطع مع الاحتكار وتنهي مظاهر استغلال النفوذ. وأكدت الحركة على ضرورة الانخراط الجماعي في هذه المبادرة، واعتبرتها أرضية مفتوحة للنقاش والتداول العمومي. وقالت الحركة إنها ستشرع في الاتصال بالهيئات السياسية الأخرى من أجل الالتحاق بهذه المبادرة.