سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مغاربة دفعوا رشاوى لمسؤولين في سفارة طرابلس وقنصلية بنغازي لترحيلهم عبر الباخرة وزارة الخارجية: استدعينا موظفا متورطا في الابتزاز وتمت إحالته على المجلس التأديبي
أكد عدد من المغاربة العائدين مؤخرا من الديار الليبية تعرضهم للابتزاز من قبل مسؤولين في قنصلية بنغازي وسفارة المغرب في طرابلس من خلال حملهم على دفع مبالغ مالية مقابل «قبول ترحيلهم على متن الباخرات التي تم تخصيصها لنقلهم مجانا إلى المغرب». وكشفت مجموعة من الشكايات، توصلت «المساء» بنسخ منها، أن «مسؤولين في قنصلية بنغازي وسفارة طرابلس طلبوا مقابلا ماديا من عدد من المغاربة الفارين من جحيم الحياة في ليبيا». وجاء في الشكايات، المطالبة بفتح تحقيق في النازلة، أن مسؤولا في قنصلية بنغازي خاطب مغربيا، كان يحمل ابنته بين يديه، بالقول: «Hارم ابنتك في البحر إذا لم تكن تتوفر على المبلغ المالي لنقلها إلى المغرب»، وهو ما رد عليه المواطن المغربي «برمي جواز سفره المغربي في وجه المسؤول المذكور». وقال المواطنون العائدون في شكاياتهم إنهم تعرضوا لسوء المعاملة الذي وصل إلى حدود سبهم وشتمهم في بعض الأحيان. وطبق المسؤولون المغاربة في قنصلية وسفارة المغرب في طرابلس «مبدأ المحسوبية» في تعاطيهم مع المغاربة الفارين من ليبيا، التي تعيش أوضاعا متوترة منذ ما يزيد عن الشهر. هذا، وأكد مواطنون آخرون، عادوا إلى المملكة عبر الطائرة، أنهم دفعوا حوالي 2500 درهم كسعر لتذكرة الطائرة، غير أنهم لم يجدوا مقاعد لهم بها، وقالوا إن من كان يريد صعود الطائرة أُجبر على دفع رشاوى لفائدة عاملين في الخطوط الملكية الجوية هناك، مشيرين إلى أن عملية العودة كانت مكلفة، إذ كان عليهم أن يدفعوا مبالغ مالية للعسكر الليبي من أجل السماح لهم بالدخول إلى المطار، ثم للمسؤولين المغاربة ومستخدمي «لارام» هناك. وفي اتصال بوزارة الخارجية، أكد مسؤول، فضل عدم كشف هويته، أن عملية الرشوة والابتزاز ثبتت في حالة موظف بسفارة طرابلس، وقد تم استدعاؤه وسيحال على المجلس التأديبي لاتخاذ قرار مناسب في حقه. وأكد المتحدث نفسه أن الوزارة خصصت قسما لمتابعة الوضعية هناك، كما وضعت رهن إشارة المواطنين المغاربة أرقاما هاتفية لوضع شكاياتهم والإدلاء بأسماء المسؤولين الذين طالبوهم بدفع مبالغ مالية مقابل ترحيلهم عبر الباخرتين اللتين تم تخصيصهما للمغاربة القاطنين في ليبيا بشكل مجاني من طرف وزارة الجالية.