ضربت هزة ارتدادية قوية شمال شرق اليابان ومنطقة طوكيو الكبرى البارحة، مما دفع السلطات إلى التحذير من احتمال حدوث مد بحري جديد) تسونامي(، وسط أنباء عن إصابة عدد من الأشخاص في انفجار وقع في محطة فوكوشيما النووية. وطلبت السلطات من السكان اللجوء إلى مناطق آمنة، بيد أن السلطات نفسها عادت، في وقت لاحق، وألغت التحذير. وبعد وقت قصير على وقوع الهزة الارتدادية التي بلغت قوتها 6.2 درجات على مقياس ريشتر، دوى انفجار في محطة نووية في فوكوشيما الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال طوكيو، حيث توقفت أنظمة التبريد في المفاعلات الثلاثة منذ حدوث الزلزال الأول. ونقلت وسائل إعلام صورا لسحابة سوداء من الدخان كانت تتصاعد فوق المفاعل رقم 3 في فوكوشيما وسط أنباء عن إصابة ستة أشخاص في انفجار الهيدروجين في المفاعل رقم 3 بالمحطة. وسارع متحدث باسم الحكومة اليابانية إلى التأكيد -نقلا عن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المسؤولة عن تشغيل محطة فوكوشيما- على أن الهيكل الذي يحوي الوقود النووي والمصنوع من الصلب لم يتضرر جراء الانفجار. وتحتوي المدينة على عشرة مفاعلات في محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء. وقد وقع انفجاران في اثنين من المفاعلات منذ زلزال يوم الجمعة الماضي. وأعلنت الشركة المشغلة للمحطة أن معدلات الإشعاع في فوكوشيما بلغت 20 ميكروسيفرت في الساعة بعد 25 دقيقة على الهزة الارتدادية ليوم أمس الاثنين. وقالت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء إنه جرى العثور على حوالي ألفي جثة على سواحل مقاطعة مياجي، شمال شرق اليابان، يوم أمس في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز البلاد يوم الجمعة الماضي.