دخل الملاكم المغربي محمد أمانيسي تاريخ أولمبياد بكين من الباب الخلفي عندما بات الملاكم الوحيد الذي لم يسجل أية نقطة في مباراة للملاكمة في الأولمبياد. وخسر أمانيسي ب15 نقطة لصفر أمام الصيني زهانغ زهيلي، وبدا كما لو أنه يخوض مباراة تدريبية في وزن أكثر من 91كيلوغرام. أما الملاكم مساعد ادريس فانهزم في الدور الثاني أمام ملاكم كوبي ب15 نقطة مقابل4، وخاض مساعد المباراة بشجاعة رغم قوة المنافس. وفي تعليقه على عدم إحراز أمانيسي لأية نقطة قال الملاكم المغربي السابق هشام نفيل، إنه يحمل مسؤولية ما أسماه ب«الشوهة» للطاقم التقني لمنتخب الملاكمة لأن بمقدوره معرفة مستوى الملاكمين، مشيرا إلى أن امانيسي تأهل بالصدفة إلى الأولمبياد، وكان من المفروض أن لا يشارك بما أنه لا يتوفر على المستوى الذي يخول له المشاركة في الألعاب الأولمبية. وقال نفيل ل«المساء»، لو كان أمانيسي في مستوى كبير لضمه المنتخب الفرنسي إلى صفوفه. وأضاف أنه لم يكن يتدرب باستمرار مع المنتخب الوطني، مؤكدا أن ملاكمي الأوزان الثقيلة يعانون كثيرا لأنهم لا يحتكون كثيرا مثلما هو الشأن بالنسبة لملاكمي الوزن الخفيف. وزاد«كان على الذين اختاروا أمانيسي للمشاركة أن يفكروا في صورة المغرب وفي العلم الوطني». وتابع«لقد تحول أمانيسي إلى مجرد كيس رمل بالنسبة للملاكم الصيني استعد به للدور المقبل» وقال«يجب أن نطوي صفحة هذه المهزلة ونفكر في المستقبل بدءا بإعادة هيكلة الإدارة التقنية لأن المدرب مصباحي الوحيد المؤهل للبقاء ضمن الطاقم». ودعا إلى ضرورة برمجة تداريب للملاكمين المغاربة في بلغاريا وبيلاروسيا وروسيا واوكرانيا وكوبا ليستفيد الملاكمون المغاربة أكثر، مشيرا إلى أن هذه البلدان لايمكن أن «يحرك» إليها الملاكمون مثلما يروج البعض. في موضوع آخر خرجت السباحة المغربية سارة البكري من مسابقة 200 متر سباحة على الصدر أول أمس الأربعاء بعد احتلالها المركز الرابع في السلسلة الإقصائية الثانية محسنة توقيتها الشخصي، إذ سجلت دقيقتين و30 ثانية و4ج/م.