خرج العشرات من المواطنين في مدينة سيدي يحيى الغرب، إقليمسيدي سليمان، أول أمس، في مظاهرة سلمية احتجاجا على تدهور الوضع البيئي في منطقتهم. واضطر سكان «الفتح» والأحياء المجاورة إلى الاحتجاج أمام بلدية المدينة، وطالبوا رئيس المجلس بإبعاد مطرح النفايات عن المدار الحضري، ورددوا شعارات تندد بالتهميش، وتُحمل القائمين على تدبير الشأن العام المحلي مسؤولية الأضرار التي أصبحت تسببها هذه المزبلة للمواطنين. وكشف المحتجون، الذين حملوا لافتات تضم قائمة مطالبهم، أن العديد منهم أضحوا يعانون من ضيق في التنفس وانتشار للذباب والبعوض والكلاب الضالة، بالإضافة إلى تنديدهم بتلوث البيئة الذي يسببه معملا السللوز والفلين اللذان يحاصران المدينة شرقا وغربا، حسب تعبيرهم، وهو ما دفع أحد المسؤولين عن قطاع النظافة بالمدينة إلى فتح حوار في عين المكان مع المتظاهرين، ووعد السكان بمعالجة هذا الوضع. وقال العديد من منظمي الوقفة، في تصريحات متطابقة، إن السكان لم يقتنعوا بأنصاف الحلول المقدمة لهم، وهددوا بخوض كل الأشكال النضالية لرفع الضرر، معتبرين أنهم أرسلوا رسائل قوية إلى من يهمهم الأمر قصد العمل على حماية كرامة المواطن اليحياوي، الذي ضاق ذرعا، في نظرهم، من التماطل والوعود المع سولة التي يمارسها المجلس المنتخب في غياب أي مبادرة لانطلاق أوراش تثبت قدرته على تسيير الشأن العام، حسب قولهم. وفي بيان لهم، توصلت «المساء» بنسخة منه، دعا المواطنون الحسين أمزال، عامل إقليمسيدي سليمان، إلى التدخل العاجل من أجل خلق جو بيئي سليم، والضغط نحو إجبار الجهات المعنية على القيام برفع هذا الحيف وإنقاذ المواطنين من الأخطار التي باتت تحدق بصحته، وإبعاد هذا المطرح إلى خارج المدار الحضري.