تدخلت عناصر الأمن الوطني، مدعومة بفريق من الوقاية المدنية، صباح أول أمس الأحد، لأجل إنزال أحد الأشخاص صعد فوق سطح أحد مخافر الشرطة في المدينة القديمة. وحسب شهود عيان، فإن شابا من ذوي السوابق قام بالصعود فوق أحد مخافر الشرطة في المدينة القديمة، مهددا بإلقاء نفسه وملوحا بالعلم الوطني. وحسب المصادر ذاتها، فإن الحادث الذي أثار انتباه عدد كبير من المارة ظلوا يراقبون الوضع، خاصة في ظل تعنت المعني بالأمر أمام محاولات الحوار التي لجأ إليها رجل الشرطة العامل في نفس المخفر، قبل أن تحل عناصر أمنية أخرى للدعم. ووفق المصادر ذاتها، فإن فرقا من دراجي الصقور ورجال أمن بالزي المدني قاموا باستدراج المعني بالأمر في سجال، قبل أن يباغته أحد رجال الشرطة، تسلل إلى سطح المخفر، ويشل حركته. وفي نفس السياق، أفادت مصادر من الوقاية المدنية أن مواطنا من ذوي السوابق في السرقة واستهلاك المخدرات كان في حالة غير طبيعية لحظة صعوده إلى سطح أحد مخافر الشرطة في وسط المدينة القديمة. وتضيف المصادر ذاتها أن المعني بالأمر رفض النزول من فوق بناية المخفر، رغم تصفيده من طرف رجال الأمن، متظاهرا بالإغماء، مما تطلب إنزاله عبر تقنيات خاصة بفرق الإنقاذ، قبل أن يتم نقله إلى أحد المستشفيات. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر مطلعة أن الضحية لجأ على الأرجح إلى هذه الطريقة للاحتجاج على تعرضه للاعتداء من طرف أحد الجانحين المعروفين في المدينة القديمة. وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع. يذكر أن الحادث خلَّف حالة من التعبئة في صفوف الأجهزة الأمنية، مخافة تطور الحادث إلى واقعة انتحار، خاصة أن الحادث تزامن مع الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة «الحمام» وما عرفته هذه الوقفة من إنزال أمني غير مسبوق.