يواصل متقاعدو وأرامل وأيتام «كوسومار» بالدار البيضاء، منذ الأربعاء الماضي أمام باب شركة «كوسومار»، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية تنديدا ب«الحرمان» من التغطية الصحية بعد سن ال75 سنة التي يكونون فيها أحوج إلى التأمين الصحي بسبب إصابة غالبيتهم بالأمراض المزمنة التي تتطلب تكاليف تتجاوز إمكانياتهم المادية. وأكد عبد اللطيف لمكدر، الكاتب العام لجمعية متقاعدي «كوسومار»، أن ظروف حوالي 1200 شخص من متقاعدي هذه الشركة «جد صعبة»، والتي يذكيها «حذف» التغطية الصحية على المتقاعدين عندما يتجاوزون سن ال75 سنة، بل وحتى في حال وفاة العامل صاحب التأمين فإن وضع الحرمان نفسه تعاني منه الزوجة والأبناء مباشرة بعد وفاة الزوج مما يؤزم وضعية الأسرة، وهو ما نعتبره «حيفا يلحق بالمتقاعدين وأسرهم بعد أن قدموا خدمات جليلة للشركة»، يؤكد المصدر نفسه. وأضاف الكاتب العام أن ما يحز في نفوس العمال والمستخدمين المتقاعدين أن أغلبهم عملوا مددا طويلة متفاوتة أغلبها تتجاوز ال30 سنة، وهو ما لم يشفع لهم بأن ينعموا كغيرهم بتغطية صحية تليق بهم، وتعوضهم عن سنوات أفنوها في العمل والعطاء بهذه المؤسسة. وندد المصدر نفسه بالتعويضات الهزيلة التي يتلقونها من شركة التأمين الصحي، إذ يفاجؤوا بعد تسلم هذه التعويضات بأنها تستثني أهم الأدوية التي يكون ثمنها مرتفعا، علما «أننا نؤدي الانخراطات بنسبة تزيد ب20 في المائة عن المزاولين، أي أولئك الذين لم يحالوا بعد على التقاعد».