قرر متقاعدو الفوسفاط القيام باعتصام مفتوح صباح الأربعاء المقبل أمام المقر الاجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط بالدار البيضاء، وذلك احتجاجا على عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتعلقة بالصحة والتشغيل، وكذا حول تحويل النظام الداخلي للتقاعد إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، ومشاكل أخرى. ومن المنتظر أن يشارك في الاعتصام المفتوح مجموعة من المتقاعدين والأرامل يعاني عدد كبير منهم أمراضا مزمنة وفتاكة كالسيليكوز والربو، وسرطان الرئة، وداء السكري، ووباء الكبد الفيروسي «س»، وأمراض أخرى، محملين إدارة المكتب الشريف للفوسفاط تبعات احتمال تدهور صحتهم أثناء فترة الاعتصام. وأفادت جمعية الوحدة لمتقاعدي الفوسفاط بالمغرب، أنها وجهت عدة رسائل تتضمن مطالب المتقاعدين، لمختلف المسؤولين في الادارة، لكنها بقيت دون رد، مضيفة في بلاغ لها، أن قرار الاعتصام جاء بعد استنفاد جميع الوسائل القانونية في الموضوع. وحول مطالبها أوضحت الجمعية بخصوص الميدان الصحي، ضرورة منح المتقاعدين التحمل الصحي القبلي الذي تم حرمانهم منه بعد إحالتهم على التقاعد، خاصة وأن جلهم مصاب بأمراض مزمنة وخطيرة نتيجة ظروف العمل القاسية وغير المعترف بها من طرف إدارة الفوسفاط، علما أن تكاليف علاجها باهضة، مذكرة أنه بالرغم من دخول التأمين التكميلي للصحة الذي أبرمت بموجبه الإدارة عقدة مع إحدى شركات التأمين، لم يصل عدد المنخرطين فيه %20 من العدد الإجمالي للمتقاعدين، وهو ما يؤكد أن هذه الفئة متشبثة بالتحمل الصحي القبلي، إضافة إلى المطالبة بإعادة تشغيل مصحات المجمع الشريف للفوسفاط بمدينتي خريبكة واليوسفية كما في السابق، لتفادي لجوء جل المتقاعدين ذوي المعاشات الهزيلة إلى المستشفيات العمومية، مصحوبين بشهادات الاحتياج، ثم تسوية مجموعة من الملفات تتعلق بوضعية المتقاعدين رغم أدائهم التأمين عن المرض، واستفادة الزوجات والأرامل والأبناء من نظام التأمين عن المرض.