أكدت وزارة الداخلية السعودية أن التظاهر ممنوع في المملكة ل«تعارضه مع الشريعة الإسلامية»، وذكرت أن قوى الأمن مخولة بأخذ «كافة الإجراءات» لمنع «محاولات الإخلال بالنظام»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأكد بيان للمتحدث الأمني باسم الوزارة أن «الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعا باتا كافة أنواع المظاهرات والمسيرات الاعتصامات والدعوة إليها، وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وأعراف المجتمع السعودي». وأشار المتحدث إلى أن هذا الموقف «يأتي بناء على ما لوحظ من محاولة البعض الالتفاف على الأنظمة والتعليمات والإجراءات ذات العلاقة بها لتحقيق غايات غير مشروعة»، في إشارة إلى تظاهرات نظمت أو ينوي ناشطون تنظيمها في السعودية. وتظاهر مئات من السعوديين يوم الجمعة الأخير في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث يقيم غالبية الشيعة السعوديين، للمطالبة بالإفراج عن رجل دين، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا، حسب ما أفاد به شهود عيان وناشطون. وذكر بيان الداخلية أن منع التظاهر يأتي «لما يترتب عنه من إخلال بالنظام العام وإضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على حقوق الآخرين وما ينشأ عن ذلك من إشاعة الفوضى التي تؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال والتعرض للممتلكات العامة والخاصة». وأشار إلى أن الأنظمة والقيم السائدة في المجتمع السعودي، «المحكوم بشرع الله وسنة رسوله»، ضمنت «وسائل مشروعة للتعبير وأبوابا مفتوحة تكفل التواصل على كافة المستويات في كل ما من شأنه تحقيق الصالح العام». ومن جهة أخرى، تدعو صفحة على «فيسبوك»، تحمل اسم «ثورة حنين»، إلى التظاهر في «كل أنحاء» السعودية في 11 مارس بينما تطالب صفحة أخرى، تحمل عنوان «الثورة السعودية يوم 20 مارس»، بالملكية الدستورية وبالحريات وبإجراء انتخابات تشريعية.