سقط الشاب «إبراهيم حنني» في نهاية عقده الثالث أول أمس السبت، بعد ما اندلعت أعمال عنف بمدينة الداخلة، صاحبها تكسير وإحراق لممتلكات خاصة وعامة. وذكر مصدر طبي من مستشفى الحسن الثاني بالمدينة، التي كانت تعيش على إيقاع مهرجانها السنوي «الصحراء والبحر»، أن شابا آخر يدعى إبراهيم بلاح يوجد في حالة خطيرة وحرجة للغاية، بعد تلقيه ضربة على الرأس بواسطة آلة حادة، فيما أكد المصدر ذاته أن عدد المصابين، الذين جاؤوا من أجل تقديم الإسعافات الأولية لهم تجاوز 130 مصابا، إصاباتهم متفاوتة الخطورة، بينهم زوجة الضحية حنني، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة خارج أسوار المستشفى الإقليمي. وحسب شهود عيان، فإن أعمال الشغب انطلقت بعد انتهاء السهرة الفنية، التي كانت تحتضنها ساحة الحسن الثاني، والتي انتهت في حدود الثالثة من صباح يوم أمس السبت، لتبدأ معها أعمال عنف وتحرش بمنازل المواطنين النيام، ثم تطورت الأمور إلى إحراق السيارات والمحلات التجارية ونهبها واقتحام وكالة بنكية وأخرى لتحويل الأموال. وأضاف شاهد العيان ذاته، في اتصال مع «المساء»، أن هؤلاء «المخربين»، وكان عددهم بين 3000 و4000، شرعوا في ترديد شعارات عنصرية، مما دفع بعض المواطنين صباح اليوم نفسه إلى أن يتوجهوا إلى مقر ولاية الجهة من أجل رفع تظلمهم لما وقع لهم، لينضم إليهم عدد كبير ضم منتخبين وأعيانا وفعاليات أخرى، حملت والي الجهة مسؤولية ما وقع من تخريب بسبب عدم تدخل الأمن تلك الليلة لحماية ممتلكات وأرواح المواطنين النيام، وكذا تزامن هذه الأحداث مع وجود عدد كبير من ضيوف المدينة من أكثر من 47 دولة لحضور فعاليات مهرجان «الصحراء والبحر» في نسخته الخامسة، الذي لم تسلم منصته الرسمية من إضرام النار بالقرب منها في خيمة إشهارية مبنية على بعد مترين فقط عن الخشبة التي تحتضن سهرات المهرجان. وتم إلغاء فعاليات مهرجان «الصحراء والبحر». كما تم اقتحام مجموعة، مكونة من ثلاثة منتخبين، مقر الولاية الذي كان يعتصم به عدد كبير من منتخبي وأعيان ووجهاء مدينة الداخلة، وقام المقتحمون الثلاثة بتكسير زجاج مقر ولاية الجهة، تعبيرا منهم عن عجز المسؤول الأول عن المدينة عن حماية سكانها وممتلكاتها وإفساد مهرجانها. وحمل خليل الدخيل والي جهة العيون مسؤولية هذه الأحداث إلى مجموعة من الانفصاليين موالين لجبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن هذه المجموعة قامت بأعمال عنف لغايات سياسية».